عزيزي البعيد:
لا أحد يعرف كيف تمر الأيام بدونك؟، ولا أحد يجب أن يعرف، لماذا نبرر أنفسنا للأخرين، لم يجب علينا التسليم بأحقيتهم في المعرفة؟، وإذا لم نفعل يكون الطرد من جنتهم عقابنا، دعك منهم،
مصاحبة ظلك عندي وإن كان خيالا أفضل.
كتبت لك فى الثانية ظهرا على أنغام أغنيتي المفضلة
"قالولي هان الود عليه،"
تعلم أني أفضل الأغاني الكلاسيكية،
هل تكون أغنيتي المفضلة من نصيبي، أو تكرار سماعها قد أثر على قدري، لماذا يهون عليك ودي؟، لماذا لا تجب على رسائلي؟، هل أصابتني لعنة الأغنية؟ ألا تبا. مشكلتي معك أني أختار لك صفة فى كل أمور حياتي؛ فالمحاط بأحبته آمن..
أنت فكرتي الطازجة التي لم تشق طريقها إلى السطور، جنون الكتب ومملكة الشعر،
ربما أستطيع يوما ما أن أكتبها على أنغام موسيقاك المفضلة،
أو أن أجسد نظرتك التي كانت إثبات على جبروت العشق، وحديثك مخدر تصنعه الملائكة فيتسبب في ضحكات الأطفال.
يبدو أن الوقت لن يقف تقديسا لأحد، لقد مر وانساب من بين كلماتي عنك، أتعلم عندما يريدني الصمت أذهب إلى رسائلك.
ولكنك حركت إبرة الألم وأعدت حياكة صمتنا من جديد..