آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أسماء نور الدين
  5. بير شمس في عيون التاريخ (2) 

بير شمس تزحف نحو النور

***************************

 

التعليم في بير شمس، اهتم أجدادنا الاوائل بالتعليم أبنائهم، رغم التحديات التي كانت تواجههم في تلك الأزمان والتي كان من أهمها الكهرباء، التي لم تدخل قرى الدلتا إلا في خمسينات القرن الماضي، 

ومع ذلك لم تكن عائقا أمام طموح الفلاح البسيط أن يعلم أولاده، إيمانه منه وإدراكا أن العلم نور وأنه المستقبل الحقيقي لنهضة شاملة تعم الوطن كله، وأنه المسار الذي يرفع من مكانة أبنائه ويجدوا من خلاله سندا لهم في الحياة.

لم تكن الكهرباء وحدها تمثل المشكلة أمام التعلم، فقد كان الطلبة يسافرون يوميا، لمسافات بعيدة، والطرق غير ممهدة، والرزق محدود، كما كان هناك تحد أكبر وهو كثرة عدد الأبناء، ظنا منهم أن الكثرة عزوة، ومع هذا أرادوا لهم الأفضل، ولو واجهوا قسوة الظروف وتجاعيد العالم.

بدأ التعليم في القرية من خلال الكتاتيب، يجلس الشيخ في الحلقة وحوله الاطفال، يعلمهم القرآن الكريم، يحفظونه منه بالتلقين، لم يتوقف دور الكتاتيب عند تعليم القرآن فقط، بل كانت الركيزة الأساسية بعد الأسرة في تعليم الأخلاق والقيم والفضائل واحترام العادات والتقاليد، ولقد أعطي الأجداد لشيخ الكتاتيب كل الصلاحيات لدرجة أن الأطفال لا يمكنهم الشكوى من معلمهم، فكان لزاما عليهم التعلم وتحصيل القدر الأكبر من الشيخ، وكان الأب يباهي بابنه لو أنه ختم القرآن، وكانوا يعتبرون أنفسهم أنجزوا إنجازا عظيما وأن الله تعالى اختصهم ببركة كبيرة أن صار في بيتهم من يحمل كتاب الله تعالى، وفطرة وطبيعة افتقدناها هذه الأيام وإذا كان هناك من هو حريص منا على تحفيظ أبنائه أيات القرآن الكريم، إلا أنها أبدا لم تكن بذات اللهفة الكبيرة والشغف القديم.

 

وكان من الأجداد الأوائل الذين حصلوا العلم بعد الكتاتيب والمدرسة الإبتدائية، الحاج عبدالفتاح عبدالمعطي موسى، الذي حصل على العالمية الازهرية، وتسلمها من الملك فاروق شخصيًا، وهي التي تعادل الدكتوراه اليوم، كما وجدت نماذج كثيرة ومشرفة حصلت على شهادات علمية وأزهرية، وأنارت دروب القرية الصغيرة، وجعلتها تتباهى كعروس وسط القرى المجاورة، نماذج أزالت ظلام الجهل، وتحملت الكثير من الصعاب، كي تنعم بشمس العلم، التي تنشر نورها في بير شمس.

كان هناك كذلك الحاج زكي شجاع الدين، والحاج السيد متولي، والحاج عبدالرؤوف النادي، والحاج عبد الرحيم موسى، والحاج فهمي لاشين، وغيرهم ممن نعتز بانتمائنا لهم، ونرجو أن نقبل أياديهم احتراما وتبجيلا لما تحملوه وتكريما لدورهم في تحقيق نور العلم الذي أضاء القرية..

 

ولم يكن هذا الجهد ممكن تحمله الرجال فقط بل كانت المرأة لها حضورها في هذا الكفاح العلمي المبكر، وهذا ما أذهلني، فقد تعليم الشباب في هذه الظروف الصعبة أيسر من تعليم الفتيات، لكن الإرادة التي تمتع بها أجدادنا جعلتهم يرفضون كلمة مستحيل، ويحرصون على تعليم الفتاة كما تعليم الفتيان.

لقد ذهبت هذه الفتاة إلى معهد داخلي في منوف في عام 1941 تقريبا، تعلمت الطب، وكانت أول فتاة تتعلم، وعندما أنهت دراستها الشاقة التي لم تكن تلتقي فيها بأسرتها إلا مرتين سنوياً مثلا، رجعت إلى القرية تحمل شهادتها في طب النساء والتوليد، كانت منارة في قلب بير شمس، يرسل إليها العمدة من القرية المجاورة غفيرا يحرسها حتى تتم مهمتها ويعيدها معززة مكرمة، هذه السيدة هي جدتي، الحاجة منصورة، التي أفتخر بتاريخها وجهدها المشرف ومثابرتها في تلقي العلم، ودورها البارز في قريتنا والقرى المجاورة.

كم أتمنى أن يكون لها تمثالا اعترافا بجميلها وتخليدا ليد الخير التي حملتها لأبناء جلدتها، والتي تتمثل في ابنها الدكتور سيد..

 نحن حقيقة في حاجة إلى تكريم رموزنا وتعريف الأجيال الحاضرة بهم وبدورهم وبما كانوا عليه من همة وجلد.

 

عرف أجدادنا فضل العلم فرفعوه فوق الرؤوس وجعلوا حامل العلم كالبدر في السماء يهدي النجوم نوره، رحم الله الجميع، وشهادة حق في أثناء بحثي وهي أنني كنت أشعر بالفخر والاعتزاز.. شكرا للأرض الطيبة التي أنبتت بذورا صالحة، وشكر للأم المكافحة التي تحملت من أجل أبنائها.

كما أتوجه بالشكر لكل من يهتم بالعلم والعلماء في القرية، خصوصا تعليم القرآن الكريم..

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350513
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205146
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190240
4الكاتبمدونة زينب حمدي176679
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138473
6الكاتبمدونة مني امين118841
7الكاتبمدونة سمير حماد 112673
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103882
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101239
10الكاتبمدونة مني العقدة98576

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

840 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع