من فرط الحنين أكتب الحرف بمداد الأحاسيس، واُعمق التعبير؛ عله يليق بصاحب المقام...
ظننت أننا سنعيش معا للأبد: تشيب جواري، تحكي لي عن طفولتك وعنفوان شبابك، جولاتك الغرامية، عقاب أبيك لك، حنان أمك، نصائح الجدة، ومصاحبة الجد.
تعلمني كيف أقول أحبك دون تردد، تخبرني عن صديقك المفضل ونحن نشاهد مباراة لفريقك، تعاتبني إذا تأخرت وتسخر من تسريحة شعري لأقول لك: افعل أنت.
تثير غيرتي لتصفعني بردك: أحب أن أراكِ هكذا.
إنها التفاصيل المرهقة، لقد امتلأ بيت الذكريات بوهم خيالي: "بعضك مني وبعضي منك"
الحقيقة أن بعضك نار وبعضي ماء لا يمتزجان، مهما حاولت، وهذا القلب الذي تحمله لا مكان فيه للحب..
"لن أُفلت يدكِ" لقد بترت أصابعي وأنا أتمسك بك..
يوما ما ستدرك حقيقة الأمر كما اكتشفتها، وظني الأثم بك أكفر عنه.
يوما ما سأقول أمامك: إنني مهزومة ولن أضع رأسي على كتفك، ولن أنتظر القوة من عينيك، سأقولها ولن تجرحني حدة الكلمة بقدر شفقة النظرة منك.
يوما ما سأفقد كل شيء: سأفقد الرغبة فى النظر إليك، الحديث معك، سأتوقف عن مراقبتك، التفكير بك، محاولة إدراك ملامحك مع كل خيبة، كل ذلك انتصار لا أحتاج إلى الكثير، وستزيح شمسي غيمة الخوف من فقدانك فأشرق من جديد.