بسم الله -بعد تفكير لوقتٍ لم يكن بالقصير، أخيرًا مقال...
---
تعالَ روق أعصابك خمس دقايق، هقول لك فيهم إيه هو "الفضول"، بمعنى ممكن تكون أول مرة تسمع عنه
بس بستأذنك هنرجع بالزمن شوية، فترة مش كبيرة، هنرجع لأول إنسان رفع عينه للسما وبدأ يفكر إيه دا؟ ليه الشمس بتدور حولينا كدا؟ إزاي القمر بيتغير كدا؟ وليه القمر بالتحديد بيتغير شكله؟
تفتكر يا صديقي إيه دفعه للأسئلة دي؟!
ليه الإنسان يفكر أصلًا وهو ممكن يعيش حياته بسلام ويدور على قُوته اللي يقضي بيه حياته!
الإجابة هتكون عندي وعندك وهي "الفضول".
وهو نفسه الفضول اللي دفع عالم إنه يكتشف شيء لولاه مكنتش هتعرف تقرأ المقال دلوقت وتلفونك في إيدك، ألا وهو البطارية، تعرف إزاي؟
العالم الإيطالي (لويجي غلفاني)، وقت ما كان بيشرح درس تشريح على ضفدع (لو أصابك الاشمئزاز فعندك حق، ولو محستش بشيء فأنت غالبًا طالب طب) لاحظ شيء غريب ويبدو مذهل، كان مثبت الضفدع بدبوس معدني في سائل -هيكتشف فيما بعد إنه إلكتروليت- وبمجرد ما لمس الضفدع بالمشرط الضفدع رجله اتحركت، هبركا دابرا.. لا يا صديقي دا مش فيلم هاري بوتر دي قصة واقعية ولها أساس علمي لا تقلق، العالم وقت ملاحظته لحركة رجل الضفدع طبعًا مش هتعدي منه بالساهل كدا، كأي عالم فيزياء هو مش محتاج أكتر من ظاهرة أو مشاهدة هو مش لاقي ليها تفسير هو كدا اشترى منك، وبدأ رحلته في البحث واللي يهمنا منها إنها انتهت باكتشاف الخلية الجلڤانية لتوليد الطاقة الكهربائية(البطاريات)، ونرجع للسؤال الرئيس إيه حرك العالم للبحث؟ في حين كان ممكن يكمل درسه بدون الالتفات للي حصل؟؟
تفتكر لو العالم الإيطالي مكنش عنده فضول كان إيه حصل؟
طب يا صديقي خلينا نقرب لمثال واقعي في أيامنا، عارف التريند اللي لما بتشوفه وتحس إنك لا إراديًّا بيشدك أو بيسحلك معاه إنك تفتح فيديو أو تكمل قراءة، زي م أنا بحاول أعمل دلوقت.. كلها بتعتمد على فضولك يا صديقي🤭
ومن هنا بتبدأ دايرة متنتهيش من الفضول
وأخيرًا، الجانب المظلم من الفضول.. الفضول اللي بيسحبك للأذى، فتقريبًا للفضول نصيب الأسد من بداية أي قصة رعب، وأكيد الموقف المعرب اللي حصل لك أو سمعته من حد كان بدايته فضوله وانسياقه خلفه..
في رأيي هيفضل الفضول من أكبر الدوافع اللي بتحرك الإنسان للاستكشاف.