يا حلمي المستحيل ، يا أملا تائها في ظلمة الليل
صباح الخير من قلب لا يعنيه الصباح بقدر ما تعنيه إطلالتك ، فكم وقفت على أبوابك الموصدة دائما ، تقلبني الأماني كجمرة تتقلب في اللهب
تساءلت كثيرا عن الأمل فلم أعرف له سبب ، ولم أعرف أيضا كيف يكون الحب حق مستلب ، وكيف يكون الحلم مستحيل وبعيد الطلب ، حتى رأيتك بعيون قلبي الغائبات بالحجب ، وعاينت في هواك كل طهر قد أحيل الى عظيم ذنب .
صباح الخير يا حلمي المستحيل ، يا أملي الذي كلما اقتربت منه صار بيني وبينه ألف ميل ، يا دمعة رقراقة تغسل عن جفوني الاشتياق في كل ليل .
صباح الخير بقدر ما خلفته في صدري من هيام ، وما تركته في ذهني من علامات استفهام ، تتجيش الافكار في رأسي كل مساء ، وحين اراك تنهزم جحافل أسألتي والوذ بصمت الغرباء
هل جربت يوما أن تحلم الأحلام المستحيلة ، فأنا جميع أحلامي مستحيلة ، حتى تلك التي كانت يوما ممكنة ، هل تعلم كيف يكون الليل بلا أحلام ، هل تعلم كيف يكون العمر بلا أمل أو كيف يكون العشق بلا آلام ، غارقة أنا في شجوني المحببة إلى نفسي ، فأنا أعشق الحزن الذي ترسم ملامحه في وجهي ، اعشق ذاك الألم المحفور بقلبي حين تسارع دقاته عند ذكرك ، أرقبك بقلب ملهوف حين تجيء ، واودعك بدمعات لست تراها ،
فالحزن عنواني الذي أسكنتنيه ، وأضحى الانتظار مصباحي الذي في ظلمة الليل أستنير به ، وأنا أسير على درب وصالك ، لا قبلة لي غير لقياك ، ولا سبيل لدي كي ألقاك ، ولا رغبة لي أن أنساك