آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ نفاق السراب
  • ق.ق.جدا/ غيبوبة
  • تغريد الكروان: رحمة تتنزل
  • التعامل مع ورق الشفااف
  • بأن تثق ..
  • لولا التأني ..
  • شتراوس بالزنجبيل احمدك يا رب - ابنك مجنون يا حاج - الحب هو الغاز الذى نشعل به البوتجاز -)
  •  قراءة نقدية في رواية "البتراء"
  • دنيا ومتلونة
  • خاتم ...
  • فيروز هي بلدي
  • ميشيل سافيني .. رمز الدبلوماسية الراقية
  • النتيجة سيخسرون
  • قلوب قاسية على الأرض
  • كأنني لم أكن... فقط ظلٌّ يمشي فوق الأرض.
  • بين الوطن والمنفى.. عامٌ من الغياب والبصيرة
  • ناجحوا التيك توك القدوة
  • تغريد الكروان: مرآتي
  •  عائلة يعقوب (بني يعقوب) سيئة السمعة
  • تغريد الكروان: اللامبالاة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل منشاوي
  5. بعد منتصف الليل - الجزء الثاني

ما الذي جاء بهذه القصاصة إلى هنا؟ لا أشتري الجرائد ولا أحب مطالعتها، تأملت الورقة بعينين ذاهلتين، "لم يكن حلما" قلت في نفسي بتوتر، خرجت من البيت مسرعا وتوجهت نحو شقة جاري، ضربت الجرس مرة... ثم مرة... في الثالثة لم أرفع يدي عن الجرس لولا أن وجدت أحد الجيران الساكنين في الدور العلوي هابطا بهدوء على السلم، وقف ينظر نحوي لبرهة ثم مضى، عجيب أمر هؤلاء السكان، لم ألتق بأحدهم مرة وألقى علي تحية أو أشار لي حتى بيده كأنه يتعمد تجاهلي.

عدت إلى شقتي يائسا أن يجيب هذا الجار الغريب، الورقة ما زالت في يدي، تأملتها ثانية... كلمة وحيدة تحمل لغزا كبيرا... انتحار!... انتحار من؟ وما علاقة هذا الرجل بالأمر؟... كيف دخل بيتي؟... هل هذا كله حدث هنا... في هذه الشقة اللعينة... أسئلة كثيرة راحت تنخر رأسي بلا هوادة... الجو أصبح خانقا بصورة كبيرة... فتحت الشرفة وأخذت نفسا عميقا، لأول مرة منذ أن سكنت هذا البيت أدخل إلى الشرفة وأنظر إلى الشارع من عل، لاحظت أن الارتفاع كبير... كيف نسيت أنني في الطابق السابع؟ وكيف لا أستخدم المصعد أو يستخدمه أحد من السكان؟ لم أعد أذكر أو أفهم شيئا... هل أستخدم المصعد أم السلالم...لا أعرف!... رأسي مشوشة جدا، تأملت الشارع من جديد... الشارع طويل جدا وهادئ... بل خال من الناس تماما... ما الأمر؟ أين ذهبوا؟ أين الصخب الذي اسمعه بوضوح من الداخل؟ هناك شيء خطأ يحدث حولي! لمحت قطا ضخما... أسود اللون إلا جزء في رجله الأمامية كانت بيضاء، عبر الشارع من الجهة التي أنا فيها إلى الجهة المقابلة بخطوات هادئة ومتأنية كرجل يعرف جيدا أين يضع قدمه، صعد على الرصيف الآخر ثم رفع رأسه ونظر نحوي، رأيت عينيه وتقاسيم وجهه القاسية بوضوح كأنما لا تفصل بيني وبينه كل هذه الطوابق، راح يموء مواء هادئا وبطيئا كنذير شؤم... مواء فيه غضب مكتوم، مواء مخيف يشبه النواح سرعان ما تحول إلى حروف متقطعة ثم إلى كلمة يمطها مطا، كلمة أعرفها جيدا وأعرف موسيقاها لكنني عاجز عن نطقها، لم أستطع الصمود أمامه، تراجعت للخلف وأغلقت الشرفة، اصطدمت بالأريكة فارتميت فوقها ونكست رأسي بين كفي وأسندتهما إلى ركبتي، ظل الصوت يتردد صداه في أذني بوضوح، لم أدر كم مر من الوقت حتى سمعت أصوات ملاعق تحتك بصحون يمتزج صوتها بالهمس الرهيف الذي يملأ أذني من حين لآخر، موسيقى هادئة تنبعث من ركن قريب ورائحة زكية تفوح وتملأ أنفي وصدري بعطرها النفاذ، رفعت رأسي ببطء... رأيتها تجلس على الطاولة بثوبها الأبيض الشفاف، مكشوفة الصدر والكتفين... شعرها الناعم القصير يشبه ليل خال من النجوم، ينساب على جبينها وأسفل أذنيها، وجهها يشبه البدر في ليلة التمام، كانت تضحك ضحكات صافية وناعمة، أمامها على المائدة أطباق وشموع وكوبان بهما عصير أصفر أغلب الظن أنه عصير برتقال، اصطدمت عيناي بالجالس أمامها، كان جاري غريب الهيئة، رأيته يختلس نحوي نظرة ماكرة ثم راح يداعبها، يطعمها في فمها وتطعمه، تغمرهما سعادة كبيرة، بعد لحظات دق هاتفها معلنا عن وصول رسالة، تسابقت يداهما إلى الهاتف فسبقت يدها يده، نقلت الهاتف إلى الجهة الاخرى بعيدا عنه دون أن تفتحه وأكملت طعامها، تبدل المشهد... اختفت السعادة وحل محلها الوجوم، هدأت الضحكات وعم صمت حانق و متربص، لحظات وعلا شجار لم أتبين ما قيل فيه لكنه كان محتدما، كان وجهه غاضب وحركات فمه تدل على أنه يصرخ بكلام كثير لم أسمع منه غير كلمة واحدة.. "هديييير"... قالها صارخا ومطها كثيرا بنفس نغمة مواء القط الأسود، الآن تبينت الكلمة التي كان ينطقها، كان يهتف باسمها... نهض جاري غاضبا وأطاح باكواب العصير ثم اختفى في الداخل، جلست تبكي دافنة وجهها بين كفيها، اقتربت منها بهدوء أحاول تهدئتها، تمنيت لو أستطيع أن أمسح الدموع التي جرحت وجنتيها الوديتين، وقفت مترددا لا أستطيع فعل شيء، لكنها فجأة رفعت رأسها نحوي ونظرت إلي بعينين خاويتين، كان وجهها مشوها ومخيفا وغاضبا غضبا شديدا كأنما أنا من تسببت فيما جرى، تراجعت للوراء متفاديا أظافرها التي نشبتهم في وجهي محاولة نهشي، اصطدمت رأسي بشيء صلب فسقطت غائبا عن الوعي.

عندما استيقظت كنت راقدا في فراشي ولا شيء حولي يشير إلى ما رأيته في الليلة السابقة.....

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↑3الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
10↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑13الكاتبمدونة طه عبد الوهاب186
2↑11الكاتبمدونة نجلاء البحيري69
3↑9الكاتبمدونة داليا فاروق68
4↑8الكاتبمدونة حسين درمشاكي41
5↑8الكاتبمدونة حنان الهواري108
6↑7الكاتبمدونة غازي جابر24
7↑6الكاتبمدونة أسماء نور الدين65
8↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد58
9↑5الكاتبمدونة عبير محمد97
10↑5الكاتبمدونة عطا الله عبد160
11↑5الكاتبمدونة رهام معلا173
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1089
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني429
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب338880
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196093
3الكاتبمدونة ياسر سلمي184921
4الكاتبمدونة زينب حمدي170714
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133698
6الكاتبمدونة مني امين117530
7الكاتبمدونة سمير حماد 109747
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99648
9الكاتبمدونة مني العقدة96377
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95614

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

2772 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع