آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل منشاوي
  5. عبرات، هزمها الحنين

 

في غرفتي المظلمة، أجلس أناجي تلك الساكنة بين جنبي، أحدثها عن أمور شتى في حياتي المتشعبة بغير وجهة أو هدف.

أسألها، ولا أنتظر منها جواب!! 

فحديثي معها حديث أحادي الجانب، هو أبدا كذلك!!

أتحدث ، ولا تجيب!

سألتها اليوم عن سبب ذلك الجمود الذي لف كل كيانها فتيبست كصخر جلمود! تيبس في كل شيء، حتى المشاعر التي كانت هي الدليل الوحيد على حياتها! لم أنتظر منها الجواب ولكني استرسلت في وصفها بالتبلد و الخمول والدعة والاستسلام ثم وصفتها بالسلبية المطلقة في كل أمور الحياة.

لا أدري لماذا لا أنتظر منها أي جواب! قد .. قد يكون لأني أعرف دائما الجواب ؟!

نعم، فأنا أعرفه كما أعرفها، أعرف ذلك التجمد الذي بث في عروقها منذ زمن، فصارت كتمثال لا حياة فيه إلا في عينين ترقبان شيئا ما... شيئا مخيفا... شيئا لا يراه أحد سواها! قد يكون لسوداوية المحيط بها، أو لسوداوية ملأت كيانها.

وكلما نظرت حولي في محاولة مني لمعرفة مصدر تلك الظلمة الكامنة فيها، أرى سهام بصري تتوجه نحو شيء واحد يكمن بداخلها، بل يكمن بداخل كل نفس تحيا على وجه البسيطة، شيء لا غنى عنه أبدا حتى تستمر الحياة!!

لا ... لا .. إنه ليس الهواء أو الماء، ولا أشياء نتناولها عبر أفواهنا أو أنوفنا، وإنما هو شيء، نتناوله عبر قلوبنا!! شيء، إن لم يكن موجودا ضاع معه وجودنا!

إنه الإيمان !! نعم ... الإيمان!!

لا أقصد هنا الإيمان بالله والملائكة، او الإيمان بالسموات والأرض، فهو إيمان ثابت وعميق داخل النفس. وإنما .. أقصد إيمانا آخر ، إيمان النفس بالنفس، بالحلم ، بالأمل ، الإيمان بأن ..

مهلا!! أوليس الإيمان بالنفس هو جزء من الإيمان بالله؟! 

مالي أراني أهذي وأكتب كلاما لا طائل من وراءه، كلاما يخيفني من نفسي ومن الحياة!! أهذا حق؟؟! ألهذا الحد ضعف الإيمان في قلبي فتراني تتخبط بي الحياة؟!

بدأت مأساتي عندما تلاشى في قلبي الشعور بالأمان عندما ضاع الشعور بالوطن!

  أنا لا أدعي الوطنية أو الثورية بل أني لا أدعي الإيمان بالأديان !! وإن كان الدين جزء لا ينفصل عني؛ ولكنه إيمان باهت، لا لون فيه سوى لون الموت، لون قاتم، رغم بياض الأكفان! فالموت هو الإيمان الحقيقي الثابت في القلب مهما انكرته النفس بطيشها وسفاهة أعمالها. 

أحمد !! أأنت هنا ؟ أعلم أنك دائما هنا، على أقل تقدير فأنت في ذلك الركن القريب البعيد في قلبي، دائما تراقبني في صمت، وسعيدة أنا بمراقبتك تلك وإن كنت أتضجر منها أحيانا! ولكني أحبها، أحب رقابتك التي كانت تشعرني بأهميتي عندك وخوفك المضطرم عليّ.

كنت أقول يا أحمد أن الوطن جزء من النفس أو أن النفس جزء من الوطن، لا أدري أيهما يكمن في الآخر ! المهم أنهما يتماهيان في بعضهما البعض فيصيران كيانا واحدا، فإذا قل إيمان أحدهما بالآخر ضاعا الاثنان معا.

الوطن يا أحمد! أتفهم ما أعني؟؟!

الوطن المهزوم دائما في كل الحروب، حتى تلك الحروب التي خاضها من أجل حرية غيره، هزم فيها لأنهم خذلوه، تخلوا عنه عندما مد لهم يده طالبا النجدة ولكنهم تركوه يغرق، ولكي ينجو.. تخلى عن كل أسلحته ورفع راية بيضاء، خرج بعدها عاريا يواري عرى نفسه بيدين هزيلتين، ورغم ذلك لم يتخل عن أولئك الذين خذلوه، وما خذلوه إلا لضعفهم وخوفهم، اما هم، فلم يجنوا شيئا سوى المزيد من الفقد والحرمان.

أتفهم يا أحمد ماذا أعني؟ 

سامحني، فقد اعتدت المواراة، فالشعوب المستعبدة في الأوطان المسلوبة، اعتادت على المواراة، فترانا دائما لا نعني ما نقول ولا نقول ما نعني، نتحدث بالشيفرات كما يتحدث جواسيس الأعداء!!

أنحن أعداء الوطن يا أحمد؟! وكيف يكون العداء تجاه كيان أنت فيه وهو فيك؟ إذن، فنحن أعداء أنفسنا! أرواحنا ، أحلامنا! نحن أعداء ذاك الجمال الكامن فينا، تلك الحياة! أيعقل هذا؟؟!

ثم أخبرني، أي عداء ذاك الذي نحمله له في صدورنا عندما نتحدث مثلا عن .. عن ... عن الحب !!

 الحب !! أتعرفه يا أحمد؟! أنا أعلم أنك أعرف به مني!

أتذكر "نورا"؟! تلك الفتاة الشقية التي أعجبتك عندما كنا صغارا !

بالله أخبرني، ما الذي أعجبك فيها؟! وقد كنت أرها جريئة حد الوقاحة، وأنت الحيي!!

أظن أن ما أعجبك فيها هو وقاحتها !أحيانا يحتاج المرء أن يكون وقحا ولو للحظات قليلة! 

أتعلم ؟ أنا أيضا، انبهرت يوما ما بإنسان وقح!! تمنيت أن أكون مثله ، وقحة ، فأنال من كل أولئك الوقحين في حياتي، والذين نالوا من براءتي!

دعك من هذا وأخبرني، كيف هي حياتك هنا؟؟ في وطنك الحقيقي! وطنك الذي لا خوف فيه ولا حزن! 

عشت كما أنت، أخدع نفسي بأمور كانت تمنحني القدرة على استكمال الحياة في وطن تستحيل فيه الحياة، ولكن ... الآن لا أستطيع أن أخدع نفسي وقد تكشفت الحقائق كلها، سقطت الأقنعة المجملة عن الوجوه المقيتة، وتسلل الإيمان من القلب شيئا فشيئا مخلفا وراءه ضبابا كثيفا لا تتميز منه الأشياء

 لا تتميز أبد

 وأنا تائهة

 ضائعة

 خائفة 

أريد الخلاص!!

 أريد النور!!!

 أريد الإيمان !!!

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350658
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205216
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190368
4الكاتبمدونة زينب حمدي176708
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138534
6الكاتبمدونة مني امين118854
7الكاتبمدونة سمير حماد 112740
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103922
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101313
10الكاتبمدونة مني العقدة98617

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

600 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع