اللَّيْلُ يَأْخُذُنِي أَسِيرَ دُجَاهُ
وَقَيْدَكَ فَجْرٌ وَطَوْقُ نَجَاهُ
أَنَا الْأَسِيرُ يَرُوقُنِي أَسْرُكَ
بِعَيْنَيْكَ عَالَمِي وَكُلُّ مَدَاهُ
فَإِنْ شُئْتَ عِتْقَ مَشَاعِرِي لَا
فَالْقَلْبُ هَوَى مِنْ سَبَاهُ
لَا تَلُمْنِي فِيكَ أَوْ تُعَاتِبْ
أَيُلَامُ حَقًّا عَاشِقٌ بِهَوَاهُ
أُنَاجِيكَ قَمَرًا بِسَمَاءِ لَيْلِي
أَيَمَلَّ الْعَاشِقُ مِنْ نَجْوَاهُ
يَا أَسْرَى مَهَلًا لَا تَذَرْنِي
فَالرِّقُّ بَيْنَ يَدَيْكَ حَيَاةٌ
لَا أَهْوَى حُرِيَّتِي بِدُونِكَ
فَالسِّجْنُ بِقَلْبِكَ مَا أَحْلَاهُ
لِلْقَلْبِ دُونَ النَّبْضِ نَبْضًا
وَمِنْكَ عَبِيرُ الْوَرْدِ وَشَذَاهُ
أَنْتَ حُلْمًا بِالْخَيَالِ مُقِيمٌ
وَسَتَظَلُّ لِلْقَلْبِ كُلُّ مُنَاهُ
دَعْوَتِي لِلَّهِ عِنْدَ سُجُودِي
وَرَجَائِي لَهُ حِينَ أُلَقِاه