كعادته اليومية منذُ زواجهما الذي تجاوز العقدين من الزمان أخذ يُعدِّد مساوئها واستهتارها وعدم قدرتها على إسعاده أو حتى فهمه.
كان يُكيِّل لها الاتهامات ويُفنِّدها وهي واجمة تنظر إليه بصمت دون أن تُبدي أي رد فعل.
كادت تصرخ بلا صوتٍ في ضجيجٍ داخلي أوشك أن يلتهم روحها في روتينٍ يومي لا ينتهي.
شعرت بدوار يجتاح رأسها، وعجز يتملك كل حواسها، في لحظةٍ خارج إطار الزمن أدركت -بل وأيقنت- أنَّ الثمانية وعشرين حرفًا أصبحوا غير مُجدِين ولن يُغيِّروا من واقع الأمر شيئًا.
وقفت تنظر إليه دون أن تراه، تتأمَّله بلا أي مشاعر، وما إن انتهى من صراخه بعدما تمكَّن منه السُّعال بشدة حتى أحضرت له -وبشكلٍ روتيني وكأنَّها آلة صمَّاء- كوبًا من الماء ناولته إيَّاه دون حتى أن تلتفت إليه.
كانت وكأنها إنسان آلي قد تم تصميمه لأداء مهامه دون أن يحقَّ له أن يُبدي أيَّة مشاعر سلبية أو إيجابية.
من ثُمَّ -وبلا مُبالاة قاتلة- بدأت تنظيف ذلك المُستنقع من أكوام المكسَّرات والأكواب الفارغة وأعقاب السجائر من حوله ومن تحت قدميه.
تمت
آمال محمد صالح احمد
هند حمدي عبد الكريم السيد
ايمان سعد عبد الحليم بسيوني
ياسر محمود سلمي
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
د. راقية جلال محمد الدويك
د. سمر ابراهيم ابراهيم السيد
دينا سعيد عاصم
رهام يوسف معلا
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
د. عبد الوهاب المتولي بدر
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 




































