مما لا شك فيه أن محمد صلاح موهبة كروية فذه، كما أنه حقق نجاحات كثيرة يُشار إليها بالبنان، حتى أنه أصبح حلمًا لكل صاحب حلم، أصبح أمنية وهدف صعب بعيد المنال لكل صاحب موهبة، لا شك أيضًا أن كل الأوسمة والنياشين والإنجازات التي حصل عليها محمد صلاح يستحقها وعن جدارة، ولكن وعلينا أن نضع تحت ولكن عدة خطوط، ولكن إلى متى سيظل نجمًا لامعًا؟ الإجابة حتى تنتهي مسيرته الرياضية وتختفي من حوله الأضواء وتزول عنه تلك الهالة الإعلامية الضخمة.
شتان الفارق بين لاعب يصنع نجوميته ومحبته في قلوب عشاقه بأقدامه ولاعب يحصل على نجوميته ومحبة الناس من خلال مواقفه ومبادءه المشرفة، لاعب يدعم الحجر والنبات والحيوان لإرضاء صناع الميديا والقرار داخل الغرب المتعجرف، ولاعب يدعم الإنسان وحقه في الحياة لإرضاء ربه.
كثيرة جدًا الأهداف التي أحرزها محمد صلاح وانتزع بها آهات الإعجاب من أفواه الجماهير ولكنه فشل فشلًا ذريعًا في إحراز هدف وحيد يجعله يتربع بطلًا متوجًا داخل قلوب عشاقه ومحبيه، هدف ربما لا يحصل من خلاله على بطولة ولكنه سينال به وسام الشرف.
محمد صلاح سيظل لاعب ناجح وقدوة كلاعب فقط، ولكننا كنا نتمناه لاعب قدوة بدرجة إنسان لاعب صاحب هدف ورسالة، فالأول ستنتهي مسيرته وإن طالت والثاني ستبقى سيرته ومحبته بقلوب جميع الأجيال المتعاقبة.
أخيرًا وليس أخرًا هناك أشياء لا تخضع للحسابات يا مو ولكنها تخضع للضمير فقط الضمير ودعمك لأهم قضية عربية لن يقلل منك ولكنه سيرفع من قدرك، دعمك للقدس وللأقصى وللقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني العادل في العودة لن يأخذ منك ولكنه بالعكس سيضيف إليك.
الأفعال والمواقف كاشفة والتاريخ لا ينسى كما أنه لا يرحم المتخاذلون يا {مو} فلا تنسى.