بين فينة وأخرى يطالعنا خبر مفجع بوفاة أحد الكتاب أو إحدى الكتابات منهم من هم أصدقاء لنا أو زملاء ومنهم من ينتمي للوسط الأدبي بشكل عام منهم من يخطو أولى خطواته تسبقه أحلامه ومنهم من حقق بعض أو جزء من طموحاته.
عندما أجد أحد الزملاء يرثى أحدهم أجدني مدفوعًا للتجول بصفحة الفقيد أو الفقيدة لأجدها لا تختلف كثيرًا عن صفحة أي كاتب أو كاتبة ما زالوا بيننا وأنا منهم فالمحتوى مزيج من عرض الأحلام التي تحققت والأمنيات المؤجلة كذلك المشاريع التي يعدون ويخططون لها فمنهم من يتحدث عن مشاركته بالمعرض القادم ومنهم من يتحدث عن تعاقدات مستقبلية.
الكثير من المناسبات والصور التي توثق لحظات النصر والإنكسار.
أحيانا يموت أكثر من كاتب/ة في وقت متقارب وكأنه موسم حصاد أرواح الكُتاب، ليس فقط حصاد الأرواح إنما حصاد الأحلام والأمنيات.
وكما أن لكل شئ بداية ونهاية نفيق جميعًا على الحقيقة الوحيدة الثابتة بهذه الحياة ألا وهى {الموت}.
الموت بحد ذاته لا يؤلمنا بقدر ما يؤلمنا الفراق المفاجئ وما أكثر موت الفجأة بهذه الأيام كما أخبر سيد الخلق سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وما أن أغادر صفحات من فارقونا حتى تنتابني بعض التأملات متسائلًا ترى من منا عليه الدور؟
وهل نحن مستعدون للقاء الله حقًا؟ ترى هل نترك خلفنا من يتذكرنا فيدعو لنا أم سنصبح نسيًا منسيًا؟
رحم الله كل صاحب فكر أو حرف حمل أمانة الكلمة فلم يخونها أو يتخلى عن مبادءه.
دعواتكم بالرحمة والمغفرة لكل من فارقونا وصاروا تحت الثرى بعد أن كانوا ملئ السمع والأبصار كما نسأل الله العفو والعافية وحسن الخاتمة..