هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الألباني ولينه ..والقذافي
  • قدرة التعود
  • يا حنضلة
  • بين الحبر والهوى
  • أهل الفاشر يهربون من الموت إلى الموت 
  • إحترام الوقت والإلتزام بالمواعيد
  • منطقة مقفولة
  • خذلان الإدارة وضعف إدارة الدولة 
  • الخمسون.. ليست نهاية الطريق 
  • اللواء حسن رشاد - كل رجال المملكة - ديك الحبش - قدرة قادر - مصر التي 
  • الأولى
  • الورقةُ اللّعينة 
  • سليم
  • باب الخلاص
  • قل لي بربك
  • حنين إلى الماضي
  • تغريد الكروان: تجمل بالسكوت
  • وقت حظك
  • لابد مما ليس منه بد
  • فإنَّ ما ودِّع عند اللَّه لا يضيع
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايمن موسى
  5. حينما تموت البراءة 

ما أقسى أن يقتل طفلٌ براءته قبل أن تكتمل ملامح طفولته! وما أشدّ وجع الزمان حين تتحول الأيدي الصغيرة التي خُلقت لتلامس التراب وتلعب بالعصافير إلى أدواتٍ للذبح والتمزيق.

حادثةُ الإسماعيلية الأخيرة لم تكن مجرد خبرٍ عابرٍ في صفحات الجريمة، بل صفعةٌ قاسية على وجه الإنسانية بأسرها.

كيف لخيالٍ صغيرٍ أن يُخطّط؟ وكيف لقلبٍ لم يكتمل أن يُنفّذ جريمةً بهذا القدر من القسوة؟ طفلٌ في الثالثة عشرة من عمره يستدرج صديقه — في العمر نفسه — إلى مصيره المحتوم، بعد أن اشترى القفازات والأكياس البلاستيكية، وأعدَّ العدةَ وكأنه مقبلٌ على مهمةٍ اعتادها الكبارُ لا الأبرياء.

إنها جريمةٌ هزّت الضمير المصري من أقصاه إلى أقصاه، وجعلتنا نعيد السؤال المرّ: إلى أين يسير جيلنا الصغير؟ وكيف تحوّل القلب الذي خُلق للحياة إلى سلاحٍ للموت؟

لقد أصبحت حوادث الأطفال مؤخرًا تُروى بلسانٍ يقطر ألمًا، لا لغرابة التفاصيل وحدها، بل لما تحمله من دلالاتٍ على تآكل الضمير الإنساني وتراجع القيم داخل الأسرة والمجتمع.

فأين الأب الذي يوجّه؟ وأين الأم التي تحتضن؟ وأين المدرسة التي تُربّي قبل أن تُعلّم؟

إن التفكك الأسري أولُ أبواب الشر، وسوءُ استخدام الهاتفِ المحمول يكمّله، أما غيابُ الرقابة الأبوية فقد أطلقَ العنانَ لخيالٍ مريضٍ يشاهِد الجريمةَ في الشاشة ثم يُقلّدها على الأرض.

وحين غابت القدوة الحسنة وضعُف الوازع الديني، نشأ جيلٌ يعرف عن العنف أكثر مما يعرف عن الرحمة، ويحفظ طرق القتل أكثر مما يحفظ دعاء الخروج من المنزل.

ثم تأتي الكارثة الأخرى حين تُفسّر بعض الأسر قوانين الطفل على نحوٍ خاطئ، فتعتبرها مظلّة للحماية حتى لو ارتكب ابنُها جريمةً تهتزّ لها السماء.

يُحاسَب في مؤسسةٍ للأحداث بضعَ سنوات، يخرج بعدها وقد اكتمل داخله مشروعُ مجرم، لا رادع ولا تأنيب.

أيُّ عدلٍ هذا؟

حين يخطط الطفلُ بدقة، ويشتري أدوات الجريمة بعقلٍ راشد، ويُنفّذ دون رحمة، أليس من المنطقي أن يُحاسَب كمجرمٍ راشدٍ مسئولٍ عن فعله؟

القانون يجب أن يكون ميزانَ عدلٍ لا غطاءً للجرم.

لذا أناشد المشرّع المصري أن يُعيد النظر في نصوص العقوبات الخاصة بالأحداث، وأن يُفرّق بين الطفل البريء الذي يجهل عواقب فعله، والطفل المجرم الذي خطّط ونفّذ وأخفى أدلّته بوعيٍ تامّ.

كما أطالب بمحاسبة الأهل إن ثبت علمهم بالجريمة أو تقصيرهم أو تحريضهم، فالتربية مسؤوليةٌ لا تُختزل في الإنفاق فقط، بل في الرعاية والقدوة والاحتواء.

وهنا، نحتاج إلى وقفةٍ صادقة مع أنفسنا وضمائرنا.

لا بد أن يتحرك الجميع — البيت، والمدرسة، والجامع، والكنيسة، والإعلام، والثقافة — كلٌّ في موقعه، ليعيدوا معًا بناء القيم من جديد، ويغلقوا منابع الانحلال الأخلاقي، ويقفوا في وجه مواقعٍ تزرع في عقول الصغار سمومَ العنف والرذيلة.

فما لم نحجب عنهم تلك السموم، وما لم نمنحهم القدوة الحسنة، سنحصد جيلًا لا يعرف الحياء ولا الرحمة، جيلًا يرى في الجريمة بطولةً وفي القسوة رجولةً.

لمَ لا، وقدوته في التلفاز بلطجيٌّ أو تاجرُ مخدراتٍ أو راقصة؟

علينا جميعًا أن ندقَّ جرس الإنذار الآن، فنحن أمام قنبلةٍ موقوتةٍ على وشك الانفجار، وما لم ننزع فتيلها بالتربية والقدوة، فستحرقنا شرارتها جميعًا.

وفي ختام هذا الألم، لا نملك إلا أن نرفع أكفَّ الدعاء لروح الطفل البريء محمد، قتيل الإسماعيلية، سائلين الله أن يربط على قلوب والديه، وأن يُصبّرهم على فقد وحيدهم، وأن يجعل مصابهم هذا كفّارةً ورفعةً في الدرجات.

رحم الله محمدًا، وجعل دمه ناقوسَ تنبيهٍ يوقظ ضمائرنا، فلعلّه يكون آخر ما يُراق على أيدي الطفولة الضالّة، وآخر ما يُكتب في سجلّ الغفلة قبل أن نصحو جميعًا.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة غازي جابر
4↓الكاتبمدونة خالد العامري
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓الكاتبمدونة خالد دومه
7↑4الكاتبمدونة آمال صالح
8↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
9↑3الكاتبمدونة ايمن موسي
10↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑64الكاتبمدونة سارة القصبي42
2↑32الكاتبمدونة ايمان قادري150
3↑32الكاتبمدونة إيناس عراقي190
4↑16الكاتبمدونة عبير مصطفى44
5↑15الكاتبمدونة ولاء عبد المنعم196
6↑13الكاتبمدونة رهام معلا127
7↑12الكاتبمدونة نجلاء البحيري39
8↑7الكاتبمدونة عبد الوهاب بدر23
9↑7الكاتبمدونة مني قابل77
10↑5الكاتبمدونة آيات القاضي115
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1110
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب713
4الكاتبمدونة ياسر سلمي677
5الكاتبمدونة اشرف الكرم604
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري513
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني436
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب362606
2الكاتبمدونة نهلة حمودة215472
3الكاتبمدونة ياسر سلمي198792
4الكاتبمدونة زينب حمدي178293
5الكاتبمدونة اشرف الكرم143855
6الكاتبمدونة مني امين120145
7الكاتبمدونة سمير حماد 116676
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107684
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين107152
10الكاتبمدونة آيه الغمري102347

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مريم فرج الله 2025-10-24
2الكاتبمدونة هاميس جمال2025-10-22
3الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-18
4الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
5الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
6الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
7الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
8الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
9الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
10الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24

المتواجدون حالياً

1564 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع