آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايمن موسى
  5. هو وهى "3"

هل يحتاج الأب إلى عيد؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تأملت وجه أمك مؤخرًا؟

هل لاحظت تلك التغيرات التي لم تكن هناك من قبل؟

حيث أصبحت كثيرة الشكوى من ألم العظام، أو القولون العصبي، والعديد من الآلام التي تشعر بها، والتي — وربما معظمها — قد تكون نفسية وليست عضوية.

هل رأيت ملامح الإرهاق حول عينيها، وهي تُحضّر لك طعامك في عدم وجودك، أو تنتظرك حتى تطمئن عليك ليلًا دون أن تشعر؟

هل دقّقت في لون شعر أبيك الذي صار أكثر بياضًا، أو في خطواته التي ما عادت بنفس الثبات؟

هكذا، يا صديقي، يمرّ الزمن، وهكذا يُهديك والداك عمريهما دون أن تطلب...

شدة الأب ليست قسوة، بل خوفٌ لا يُجيد التعبير عنه.

الأب لا يقول "أحبك" كثيرًا، لا يُجيد احتضانك كل حين، لكنه يعمل بصمت ليؤمن لك المستقبل، من خلال استهلاك ماضيه وحاضره ومستقبله، يُرهق نفسه ليراك مرتاحًا، يُخفي حزنه خلف أبواب مغلقة، ويُظهر لك وجه القوة والتحمل دائمًا.

حين يغضب، لا يعني أنه لا يحبك، بل يعني أنه خائف... خائف عليك من الفشل، من التكرار، من الحياة التي ذاق مرارتها قبلك آلاف المرات، حتى أصبح ما هو عليه.

هو لا يريدك أن تعيش ما عاشه من خيبات وخذلان، ولكنه يريدك أن تبدأ من حيث انتهى، لتستمر وتتقدم للأمام.

انحناءة ظهره ليست تعبًا عابرًا، بل سنوات من السعي لأجلك.

كل تجعيدة في جبينه قصة كفاح، وكل شعرة بيضاء في رأسه دعاءٌ صامت بأن تكون أفضل منه.

أما الأم... فكل ولادة كانت تنقصها شيئًا لتُكملك.

كل مرة أنجبت فيها، تركت جزءًا من صحتها خلفها.

كل ليلة سهرت بجوارك مريضًا، أو خائفًا، أو حزينًا، كانت تنتزع من عمرها وتمنحه لك.

جسدها تغيّر، لم تعد تحتفظ بنفس القوة، ولا نفس الحيوية، لكنها أبدًا لم تشكُ...

لأنك أنت مصدر قوتها، وأنت الحيوية، بل وأنت الحياة كلها، نعم أنت رهانها الوحيد مع الحياة الذي لا يجب أن تخسره أبدًا، ومهما حدث.

الأم لا تفرّق بين أبنائها، لكنها تحب كلًّا منهم كما يحتاج، في توقيته الذي يحتاج فيه هذا الحب.

تُربّت على قلب الصغير في ودّ حتى يكبر، وتُطبطب على المريض في خوف ومحبة حتى يشفى، وتنتظر الغائب في شوق حتى يعود.

هي العدالة التي تلبس ثوب الرحمة، فلا تظلم أحدًا.

ولأنها الأساس، جاء في الحديث الشريف حين سُئل النبي ﷺ:

"يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟" قال: "أمك." قال: "ثم من؟" قال: "أمك." قال: "ثم من؟" قال: "أمك." قال: "ثم من؟" قال: "ثم أبوك."

فلا تغفل عن قلبٍ كرّمه الله ثلاث مرّات، قبل أن يذكر سواه.

انتبه يا صديقي، يجب ألا تعامل أباك وأمك بندّية، لا ترفع صوتك، ولا ترد بحدة.

هما ليسا صديقين، ولا زميلين، ولا "قد عفا عليهما الزمن".

هما جذورك التي إن انقطعت، جفّ كل شيء فيك.

وتذكّر أن الزمن لا يُمهل، وأن الحياة قد تفاجئك بالفقد.

وقد قيل في الأثر:

"يا بن آدم، مات من كنا نكرمك من أجلهما، فاعمل لنفسك صالحًا نكرمك من أجله."

فلا تنتظر رحيلهما لتشعر بما كنت تملك.

الدين، يا صديقي، لم يطلب منك أن تقدّسهما... بل أن تبرّهما.

قال تعالى:

"وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا..."

حسنًا، يا صديقي، ربما تكون هذه الكلمات بالنسبة لك مملةً جدًا، أو مكررة، أو غير مقنعة.

ربما لا تصدقها الآن حيث تسمعها، ولكني أراهنك أنك ستذكرها ذات يوم، عندما تعيش نفس المشاعر، ليس كونك ابنًا، ولكن كأب...

غالبًا لن أكون موجودًا بجوارك لتخبرني أني قد كسبت الرهان، 

وقتها فقط، سوف تدمع عيناك، لتردد في صمت مقدّس:

"لقد كنتَ محقًا يا أبي..."

أخيرًا، يا صديقي...

قد تعوّضك الحياة عن وظيفة، أو عن حب، أو عن حلمٍ ضائع...

لكنها لن تعوّضك عن أبٍ انحنى ظهره لأجلك، ولا عن أمٍ نحل جسدها، وفقدت صحتها وعمرها، وهي تحاول جاهدة أن تقومك.

فلا تُضيّع برّهم ما داموا بين يديك...

فالعمر لا ينتظر أحدًا.

ـــــــــــ ـــــــــــ 

آه، قبل أن أنسى...

هل يحتاج الأب أو الأم إلى عيد؟

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350437
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205127
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190187
4الكاتبمدونة زينب حمدي176670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138441
6الكاتبمدونة مني امين118833
7الكاتبمدونة سمير حماد 112643
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103864
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101215
10الكاتبمدونة مني العقدة98567

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1771 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع