لا أدري منذ متى وأنا أكرههم .
بل أنني أتساءل إن كنت أكرههم منذ الولادة أو ربما من قبل ذلك؟
أعود بذاكرتي للوراء وبالتحديد إلى الصف الرابع الإبتدائي وبحصة الدين عندما كان الدرس هو خيانتهم المتكررة ونقضهم لكل العهود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحالفهم مع الكفار ضد المسلمين .
إزدادت كراهيتي لهم بسبب ما فعله ذلك الصائغ الوضيع بتلك المرأة المسلمة وكشف عورتها ليطردهم الرسول من المدينة ويطهرها من دنسهم .
لا أنسى كذلك ضحايا مدرسة بحر البقر ودماؤهم المتناثرة على الكتب والكراسات كانوا وقتها أطفالًا بمثل عمري ماتوا قبل أن تتحقق أحلامهم .
عندما كبرت أكثر قرأت عن مجزرة صبرا وشاتيلا حيث الضحايا أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ العجائز .
كرهتهم عندما شاهدت فيلم ناجي العلي فقد أيقنت يومها أنهم لا يطيقون التعايش مع سواهم ولا يحتملون أي نقد مخالف لفكرهم الصهيوني .
ومات ناجي العلي وبقي العار يلاحقهم .
أصبحت كراهيتهم عقيدة عندما شاهدت مقتل محمد الدرة وهو يحتمي بحض أبيه حيث أمانه الوحيد ولكنهم قتلوا الأمان وأطفأوا نور عينيه للأبد .
كرهتهم مع كل قصة قرأتها للدكتور ( نبيل فاروق) وسلسلتة رجل المستحيل أثناء صراع ( أدهم صبري) مع الموساد لفضح جرائمهم المتعددة بالشرق الأوسط والعالم العربي وبالقلب منه مصر حيث كان ديدنهم الخسيس ومبدأهم الخبيث{ فرق ــ تسد } .
كرهت قتلة العلماء والمفكرين وكل عربي ومفكر حر مبدع يحاول النهوض بأمته .
وكيف لا أكره من دفنوا أسرانا ب 67 أحياء ومن سالت دماء جنودنا البواسل على كل شبر بأرض مصر لتطهيرها من دنسهم .
ربما أحتاج إلى الكثير والكثير من المجلدات والوقت لأعدد جرائمهم التي لا تنتهي لذلك أقولها وبكل ثقة نعم كرهت قتلة الأطفال منذ الولادة وربما ما قبل الولادة . .
كنت ومازلت وسأظل أكرههم فهم عدونا الأول والأخير بل والأوحد حتى يتحقق وعد الله .
فقط أخبروا من سبقونا ومن سيأتون بعدنا أن فلسطين وبالقلب منها القدس والأقصى قضيتنا منذ الولادة وحتى الممات…