"سارقة عرشي"
وإن كانت تلك الليلة الأخيرة لرؤياك فياليتني أعلم؛ لجعلت عيناي تودعك بحرارة وقلبي يكتفي لرؤية عيناك، ليتك تستمع لكلماتي وعباراتي للان قلبك لي قليلًا، ألقاك في شوارع تلك المدينة التي أقسمت أنني لن أُخطيها مرةً أُخرى، ولكن عصاني قلبي وجعلني أخطو لها من جديد وحتى إذا التقينا صدفة لظل قلبي مكانه وعاد عقلي غاضبًا وترجوت روحي على الرجوع معي وتركِها لذلك العذاب، فهي كل ليلة تسهر بجانب فِراشك على أمل أن تتذكرها، ولكنك ذهبت لمعشوقة أُخرى من الممكن أن تكون لينة القلب، هادئة، جميلة الشكل أكثر مني، فلكل قلبٍ سلطان، فقط جعلتني لكَ جارية وهي قامت بالتربع على عرشي.
بقلم/فرح عبدالمنعم "عشق".
تحليل سارقة عرشي
من أدب الخواطر الرومانسية والعتاب.
حيث بدأت الكاتبة برثاء حبها الذي مضى، ثم انتقلت لرثاء الأطلال التي تجعلها تقابله في المدينة والطرق رغم أنها مازالت في حالة شوق للمحب، وهو الذي يخالف عقلها بالبقاء رغم ضرورة الابتعاد لانشغاله بحب أخر.
فروحها معذبة تسكن بجوار الحبيب تتمنى أن تطل بذاكرته لوهلة، لكنه أحب أخرى والتي اتصف بصفات جذابة تجعل كفتها هي الراجحة لتصبح الملكة لعرض قلبه وتظل المتحدة بجوارها من الحاشية.
الكاتبة لغتها ممتازة واستعمالها التصاعد في المونولوج والصراع الداخلي جاء بكفاءة ليزيد حدة الصراع الداخلي لها ما بين العقل والقلب وحياة قديمة هي متأكدة انه لا مكان لها بها.
وجاء العنوان مناسب رغم إمكانية وجود عناوين أكثر قوة.
لكن الكلمة الخاتمة في النهاية خالفت المقصود مما اخل بميزان تناسب البداية والنهاية، حيث أن من تدرج الحدث المتحدث ايقن أن هذا العرش ليس ملكه فكيف يمكن أن يسرق منك ما لا تملك، وهذا بدليل التفاوت في الجمال الذي اكدته الكاتبة عن المتحدث والمرأة الأخرى.
فالخاطرة ممتازة ويمكن بتعديل بسيط للنهاية تناسب المقصود والتتابع الوصفي في الخاطرة.
ونصيحة للكاتبة أن تجرب كتابة أدب الرسائل، لأن أسلوب كتابة الخاطرة التي قدمتها أقرب لنوع الرسائل.
قراءة نقدية/ أميرة إسماعيل