معظم الناس في خلال اليومين تتداول الألسن الكلام على شخصية شيخ الازهر بدون فهم للوقائع.
فكرة التنوريين والعامة
تظن ان الأزهري عقلية قديمة، كل ذلك لقراءة الطيب كتاب أفول الغرب، ولكن لا يعلمون أن طالب الأزهر منذ الصف الأول الإعدادي يدرس علم الكلام في فنون الرد على الشبهات، وهي مادة تعنى باستخدام المنطق والعلم والتأمل وعلم النفس للوصول للغاية في نفس مثيري الشبهات.
منهج الأزهر المتخصص
عندما تتعامل في الأزهر من الداخل قلبا وقالبا ستجد أن المعلمين به والاكاديمين يتجهون لإعداد الطالب ليكون هو نفسه دعوة بالحسنى، يحثون على إكمال العقل والفكر، يدعون على فهم مدارك العلم والاستنباط الصحيح من أصول الدين.
* تتعلم تحريك النصوص لمناسبة الزمكان بما يوافق الشريعة الإسلامية والفطرة السوية دون التعدي على الثوابت والاوامر والنواهي.
*تتعلم ضرورة فهم الأخر لتستطيع أمن مكره وغدره، (اعرف عدوك تأمن مكره) ولهذا قراءة الكتب لمعرفة ما يفكر به الغربيين مباح شرعا بل يفضل لتعرف ما وصل له.
* تتعلم علوم الدين والدنيا، فكم تخرج من رحاب الأزهر علماء ومفكريين وأطباء وصيادلة ومهندسين أو ليس شهادة التخرج من جامعات الأزهر تعادل الشهادات العالمية وتقبل بها زمالات الأكاديميات الدولية بدون إقلال شأن حاملها بل تجعله تحت عدسات التحقيق والفحص بالخارج لمعرفة هل يناسب سلوكه قيمة ما حمله من علمي الدين والدنيا.
اليوم افتخر أن هذا الرجل الذي يحمل لواء الأزهر هو عقل متفتح يستيطع أن يجابه الحجة بالحجة، ويعمل العقل في أمور العامة، رجل استطاع التصدي لعشرات الشبهات في عهده والتي جعلت صداها يعبر البيقاع، رغم قدرة جميع نظراءه السابقين بها؛ لكنه وضع تحت الأعين في عهد الميديا.
افتخر أنه هو أول شيخ للازهر يزور دول الشرق الأقصى ويجعلهم يعزفون النشيد الوطني المصري للترحيب به في سابقة هي الأولى من نوعها.
واليوم أتيقن بعلم اليقين أنه سيظل بدوائر الرد والدفاع قوي الشكيمة وهذا ما يجعل في قلوب الضعفاء ومريدي الضلال الخوف منه لذا اتجهوا للطعن في عقله للتقليل من قوة كلمته التي تهز أركان المعمورة فهي تاج على ما زاد عن المليار مسلم، فهو وريث العلم والدفاع عن الحق فهو يعد جاد الحق الثاني.
تحياتي لهذا الطيب الأثر، راجح العلم.