هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مونجارو .. الدواء الذي رفع سقف التوقعات
  • كلمات ميتة 
  • استمر
  • لقصر يا بلدي
  • ليس من يتكلم عن المشاعر يمتلكها
  • أقنعيني . .
  • حوار مع زعفرانة 9
  • تغريد الكروان: الثقة بالنفس
  • امسك عليك لسانك
  • الحب هو الحياة
  • مال العرب للعرب
  • كُن فخورًا بكَ مُمتنًا لربّك
  • جود من الموجود
  • في وصف البندقية
  • ترتيب حركات الإعراب 
  • قلبك عنواني..
  • قراءة في أهم روايات "الديستوبيا" في العالم
  • ذكرى جميلة
  • رأيي بكتاب "كاملات عقل و دين"
  • البكاء بين يدي قلعة العريش العتيقة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل الجزائرية
  5. بين العذر و العتاب

يقول : ستيفن كـوفي
( مؤلف كتاب العادات السبع )


كنت في صباح يوم أحد الايام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك
وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير
وآخرون في حالة استرخاء, كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء !!
فجـأة …. صعد رجل بصحبة أطفاله
الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار ….
جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه
غافلاً عن الموقف كله ..
كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء „,
بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراًً للإزعاج …
ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته
إلى جواري ،
دون أن يحرك ساكناً …!!؟؟
لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد ..
والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً …!؟
يقول (كوفي) بعد أن نفد صبره ..التفت إلى الرجل قائلاً :
.. إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس ..
وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك …!!؟
انك عديم الاحساس .. !!
فتح الرجل عينيه …
كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى
وقال بلطف :
.. نعم إنك على حق ..
يبدو انه يتعين علي أن أفعل شيئاً
إزاء هذا الأمر ..
لقد قدمنا لتونا من المستشفى ……
حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة
منذ ساعة واحده ..
إنني عاجز عن التفكير ..
وأظن أنهم لايدرون كيف يواجهون الموقف أيضاًً …!!
يقول ( كوفي ) :.. تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟
فجأة امتلأ قلبي بآلالم للرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود …
قلت له : هل ماتت زوجتك للتو ..!!؟
… انني آسف …. هل يمكنني المساعده …؟؟
لقد .. تغيـر كل شيء في لحظـه !!
انتهت القصة …

.
.
.
‘،

اعجبتني القصة ،، و طريقة السرد قلت في نفسي انقلها اليكم ،،
لنتأمل قليلا ..
كم من حكم أطلقناه عبثا على الأحبة او الغرباء ،، دون ان نلتمس العذر لهم او نحاول ان نفهم ظروفهم ،،
كم تعرضنا نحن ايضا الى الظلم جراء عدم تفهم الاخرين لظروفنا ،،

نحتاج كثيرا الاحاطة باسباب و ظروف بعضنا البعض و النظر بعمق ،، و بُعد قبل اصدار اي حكم على اي تصرف..!

قليلون من يملكون هذه الحكمة ،،

كم فقدنا من الاحبة نتيجة استنتاجاتنا التعسفية ؟؟
كم كسرنا ،، كم ضيعنا ،، كم خسرنا ،،
فقط لاننا و لانهم نصدر احكاما مبنية على ما تراه العين و يعمى عليه القلب و العقل ،،

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2340 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع