ولكنه الشوق..
هذا الوجع المترف المسافر في دمائنا أبدًا..
ذلك الجمال الطروب الذي ما فتئت أرواحنا تتنصت له حتى وإن أدمانا غناه.
ذاك الإعصار الذي يستبيح حنايانا بشغفٍ، فيدق عنق ثباتنا دكًا، ويحيل صرح النسيان الذي شيدناه زمنًا رمادًا تذروه الرياح، ولكننا على قسوة أفاعيله ننتظر مواسم هبوبه بلهف.
فيا غائبي..
صدقني إذًا حين أخبرك أني ما تعمدت تذكر همسات عينيك، وما استحضرت قسماتك بمخيلتي ليلًا، لم أسعَ خلف دبيب خطواتك بدروب أحلامي، وما استمعت لنداءات قلبك من خلف ساحات البعاد..
لم أفعل أيًّا من هذا..
أقسم لك..
ولكنه الشوق...❣️