"عندما أراكِ ينقلب عالمي رأسًا على عقب"
تهادت نغمات صوته عبر أوداء ذكرياتها فابتسمت في هيام، ثم رنَّت بعينيها تنظر إليه في وله، تتأمل روعة تكوين وضعه المقلوب، معلقٌ هو من قدميه بينما تتدلى رأسه نحو الأسفل، يتأرجح جسده يمينًا ويسارًا أمامها، فتقترب منه في انتشاء.. تتشرب رائحه عطره المميز، بالله ما أجمل شذا المحبين حينما يمتزج برائحة الدماء!! يا الله.. إن قطرات دمه التي تنسال من هنالك عبر ذلك القطع الذي أحدثتهُ بعنقه تدق أوتار قلبها في رتابةٍ منغمة..
تن.. تتن...
تن.. تتن...
ويحها.. إنها تكاد تجن من سحر وقع دمه..
يلتمع الشوق بعينيها بينما تقترب منه في همس..
"أريتَ حبيبي..!! ها أنا قد وضعت كلماتك تحت طائلة التنفيذ، وهاك عالمك قد انقلب رأسه على عقبيه، ولكن أخشى أني لم أستطع تحقيق شطر عبارتك الأول.. (عندما أراكِ ينقلب عالمي) فيا للأسف لأنك لن تراني بعد اليوم.. لن ترى أحدًا إن أنصفنا.
ولكن لا يهم.. يكفي أني حققت لك شطر عبارتك الثاني..
أمسرورٌ أنت مني حبيبي؟"..