ووسط أمواج اختلافاتنا معًا، وبين نَوات ثوراتك، وبينما أنا وأنت نُصارع رياح النزاع، إذ تدوي في سماء كوننا، ووقتما يلملم حنانك أغراضه مرتحلًا، مفسحًا المجال لعنادنا معًا ليعتلي خشبة المسرح رافعًا رايات الانتصار، ألمحها أنا وسط الغيوم.. تتوارى خلف هزيم صمتٍ كبلنا بحبائلٍ من صدّ، تتخفى بين كرٍ وفرٍ لا يجيده أي منا، تتستر خلف تلالٍ من ضبابٍ أثقل كاهلي قلبينا، تغيب للحظات، ثم تعود من جديد.. ورويدًا رويدًا تتبدى لقلبي العاشق؛ أراها تسافر في دمائي جلية، راسخة، أبدية، أوقن أنها هي، وأعرفها: صورتك.. وحدها فقط تجعلني أستكين، تكبلني نظراتك من جديد.. تراود نزقي واندفاعاتي؛ فتردني تلك الطفلة التي تعلقت بطرف ثوبك ذات تيه، أبتسم وقتها..
وأهدأ..
وأحبك أكثر..
فلا تفلتني من يدك.






































