دائمًا ما كان هناك ذاكَ الصوت الذي يدوي صداه داخل خلاياك، يسري بوجدانك كلحنٍ قديمٍ قديمٍ كوشوشاتِ الحنين، يجري منكَ مجرى الدم، يُصاحبُ ارتجاف نبضاتكَ شتاءً، يرافقُ همسَ قلبكَ ربيعًا، يحملكَ معه فوق سحابةٍ ورديةٍ في ليالٍ صيفية، ثم يئدُ أحلامكَ عند قدومِ الخريف، ذلك الصوت الذي ما فتئ صمتُكَ يناديه.. يستحضر ذبذباته، ألا زلت تذكره؟ أم أنكَ نسيت..؟
فلتنصت له معي إذًا... فها هو قادمٌ من بعيد، من خلف تلكَ الوهاد، ملتحفًا بالظلام، وكأنه العنقاءُ تُبعثُ من رمادها، جاءت لتخبركَ أمرًا جللًا؛ فهذي الأرض أنت لا تنتمي لها في واقعِ الأمر، لستَ كائنًا أرضيًا كسائر البشر، أنتَ لم تأتِ من هنا، إنما جئتَ من ذاكَ الكوكبِ البعيد النائي، كوكب يشبهكَ كثيرًا كثيرًا، يدعونه "كوكب راموس"..
فهلا تبعتني لنرتحل إليه؟؟
"يا إخوة الدم.. كائنٌ راموسيٌ في الطريق".






































