أتَذكُرُ يومًا تلحفتُ فيه سماءكَ ذات ليلٍ سرمدي، فأمطرتني سُحبكَ شُهبًا، فلا عجب إذًا إن اشتعلت نيران وجدي الباردة يومها، وأحرقت شهد أيامي، ولا عجب إن استسلمت أنا لِلَفحِ احتدام بركانك الثائر، وكأن ومضات شرَرِك... تهبني الحياة.
حقًا قد صهرتني لافا التجربة، ومن الجائز أن أكون قد تحوصلت حول ذاتي في سكونٍ صارخٍ مميت، غير أني.. قد أُبعثُ من وسط انكساراتي ذات غسقٍ...كالعنقاء تٌبعثُ من رمادها.
فهل علِمتَ الآن لمَ نظرتُ لكَ بامتنانٍ وقتها؟؟