تعلمتٌ أن احترام الناس وتقديرهم حق وواجب دينيًا وأخلاقيًا، فتفانيتٌ في عطائي ومحبتي بصدقٍ وإخلاص، لأنني أعلم جيدًا قوله ﷺ:
إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقربَكم مني منزلةً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقًا .
لكنني وللأسف ما حصدتٌ مقابل العطاء والمحبة والاحترام سوى سوء المعاملات وعدم التقدير وهوان النفس .
في البداية كنت أحزن لدرجة البكاء بانهيار شديد، ثم انتهى بي الأمر بالعزلة والابتعاد عن الجميع،
وكان حزني كافيًا ليعلمني كيف أري ببصيرتي أكثر .
فرأيتٌ النفوس والنوايا عين الرؤية، وافتضحت أمامي الضمائر وأصبح القريب بعيدًا جداا ، وربما وجدتٌ المحبة والدعم بصدق في قلوب بعض الغرباء البعيدين عني .
غريبة هي الحياة والأغرب نفوس بعض البشر ، التي إن أكرمناها وزدنا في الكرم أظهرت لنا خٌبثها ولؤمها أكثر .
يارب كل ما اريده فقط في هذه الدنيا ألا أتغير إلى الأسوأ،
فاللهم أعني على نفسي واجعلني يارب كما تحب وترضى لأنال شرف صحبة حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم .