٩_ يا خير من جاد الوجود به علينا
أيا رحمة وسعت بك الأراضين
ناديت ربك مشفقٌ : أمتي أمتي
بشفاعة مٌهداه إلى العالمين
ارسلك ربي لكي تضيء سبيلنا
وحاباك بالذكر ليوم الدين
واهداك من طيب الخِصال محاسن
فكنت محمود وأحمد صادق وأمين
صلى عليك الله في عليائه
وملائك الرحمن والأشجار والأطيار
وكل من شهد الشهادة قالها
ألف صلاة وسلام
على خير البرايا
وخاتم المرسلين
******************
عندما أتم المصطفى صلى الله عليه وسلم أربعون سنة وهي سن الكمال ولها بعثت الرسل غالبًا .
فلما كان في رمضان من السنة الحادية والأربعين وهو معتكف في دار حراء نزل عليه الوحي .
حينئذ عاد الرسول إلى بيته وهو يرتعد وينادي زملوني زملوني فكان #موقف أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها وارضاها التي احتضنت نبي الله وطمأنته كالأم التي تحنو على وليدها حتى ذهب عنه الروع فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني خشيت على نفسي فكان جوابها رضي الله عنها :
واللهِ ما يخزيك الله أبدًا
نِعم المرأة والزوجة والأم هي .
على قدر محبتها وثقتها في رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها وحبيبها، أيقنت أن ربه لن يخزيه أو يكسره أبدًا .
ما أجمل وأرقى أن تحب المرأة رجلها إلى هذا الحد لتكون على يقين تام بكل حواسها وإحساسها فيه، وأن ينال منها كل هذا القدر من الثقة والإيمان به عن استحقاق تام .
فتظل نظرتها إليه بعين المحبة و المودة والرحمة باقية ما دام العمر و إلى أن تلقاه في الآخرة .
حب من نوع آخر لا تجده إلا في قلوب الأنقياء الذين يحبون بكل الصدق هؤلاء البررة التقاة المخلصين المتعففين الحافظين لفروجهم، وعلى بيوتهم هم آمنين ومستأمنين كما كان حبيبنا ونبينا العظيم .
صلوا عليه