آية ٢٠ سورة الأعراف الجزء الثامن
فَوَسۡوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ لِيُبۡدِيَ لَهُمَا مَا وُۥرِيَ عَنۡهُمَا مِن سَوۡءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنۡ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيۡنِ أَوۡ تَكُونَا مِنَ ٱلۡخَٰلِدِينَ ﴿٢٠﴾
سبحانك يارب خلقت آدم وميزته وكرمته على جميع خلقك، حتى أنك أمرت الملائكة الكِرام تلك المخلوقات النورانية التي تسبح بحمدك ليلًا ونهارًا بلا كلل أو ملل، أمرتهم أن يسجدوا له تعظيمًا وإجلالًا لشأنه، هذا المخلوق الذي نفخت فيه من روحك ليكون بشرًا سويًا، ورغم ذلك استطاع الشيطان بخبثه ولؤمه ومكره أن يوهمه بأنك منعته من تلك الشجرة حتى لا يكون ملكًا أو يكن من الخالدين،
أسأل نفسي كيف اقتنع وقتها سيدنا آدم
بهذه الأكذوبة اللعينة من إبليس؟ وكيف رضخت له نفسه فأطاعه؟؟
يا الله ألهذا الحد يتمكن الشيطان منا ؟؟
ألهذا الحد في لحظة ضعف يمكننا نسيان كل هذا الفضل من الله علينا وننصاع وراء رغباته وأطماعه؟!
ولا يترك لنا وراءه سوى كل هذا الندم الذي تعتصر فيه أرواحنا حزنًا ولومًا وقهرًا على طاعته، وأراهن وقتها أن صوته وهو يضحك بشماته تعلو إلى عنان السماء .
اللهم نحن عبيدك خلقتنا بيدك تعلم عنا ما نعلم ومالا نعلم، اللهم حصّنا من شِرك الشيطان وخبثه، ولا تجعل له يدًا ولا سلطةعلينا، اللهم اجعلنا نحيا ونموت وأنت وحدك يارب المتحكم الآمر الناهي فينا، في أفكارنا وضمائرنا، في أرزاقنا وحياتنا، اجعلنا نحيا بك يارب وكن في قلوبنا وأبصارنا وأنفسنا حتى نخجل أن نعصيك يارب يارب، اللهم لا تمكن الشيطان منا يارب العالمين .