الآيات ٢٦، ٢٧، ٢٨ من سورة النساء الجزء الخامس
{يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا (28)}
سبحانك يارب، وسعت رحمتك كل شيء، انظروا إلى الآيات ويكأن الله يرجونا أن يتوب علينا ويغفرلنا يالا عِظم عفوك ورحمتك وحنانك ورأفتك ياحنان يامنان ياذا الجلال والإكرام .
في الآية الأولى يريد الله أن يهدينا إلى سنن الذين من قبلنا فلا نتبع الهوى ولا نضل الطريق، ثم يقول سبحانه "ويتوب عليكم والله عليم حكيم"
ثم الآية التي تليها يبدأها الرحمن الرحيم الكريم بقوله تعالى"والله يريد أن يتوب عليكم" ثم تأتي الآية التي تليها فيقول المولى عز وجل :"يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا"، أي يخفف عنا في كل العبادات فجعل الدين يسرًا لا عسر لأنه أعلم بعباده وقدراتهم ونفوسهم الأمارة، الله يرجونا أن نعود ونستغفر ليتوب علينا ويغفرلنا زلاتنا، فبابه دائمًا مفتوح لا يغلقه أبدًا ولا يسأم ولا يمل عباده أبدًا، وهل في الدنيا من يتقبلك بعيوبك وزلاتك ويعفو ويصفح عنك بكل هذه المحبة وكل هذا الرجاء ؟!
اللهم يارب لا تكلنا لأحد سواك، اللهم وردنا دومًا إليك إن ضللنا الطريق، وخاننا الصديق، وامتلأت نفوسنا بالسأم والضيق، اللهم كن لنا ولا تكن علينا واجبركسرنا وتولانا يا أرحم الراحمين .