قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوأَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } [البقرة: 204 - 207].
هم أقبح الشخصيات التي ممكن أن تتعرض إليها في حياتك، أشخاص لئام يظهرون لك الود ويقسمون بالله_ يالا الفٌجر _ على المحبة، ويخفون قي قلوبهم الضغينة والحقد والحسد والكراهية .
ثم يسعون في الأرض بكل هذا النفاق والخبث، لينشروا الكراهية والبغضاء بالوقيعة بين الناس .
ولقد تمكن منهم غرورهم وكِبرهم حتى أنهم يرفضون النصح ولا يُقبِلون على الخير، أو يتقبلون الهداية والصلاح، هؤلاء هم أهل الفساد في الأرض ولقد تشابهت أفعالهم بالشياطين عافانا الله وإياكم .
لقد صارت الحياة بغيضة وكئيبة عندما امتلأت بمثل هذه النفوس الغير سوية، جعلتنا واللهِ لا نثق في أحد ، حتى بدأنا نتجنب الصداقات والعلاقات خيفة الصدمات في الناس .
أصبح قلبي مثقًلًا جدًا بالهموم والحزن من بقايا تلك الذكريات التي تنهش في روحي كالذئاب الضالة،
ليتنا لم نثق بأحد، ليتنا لم نصدق، ليتنا لم نأمن الناس كما كنا نفعل، ليتنا وليتنا .
أصبحت الآن رفيقة وحدتي واكتفيت من الناس إلا من رحم ربي .