بين ضفاف الشواطيء
كوني أنثى بكل المقاييس
كوني الجمال في العمق والأحاسيس
كوني الدلال والملكة على كل المرافيء
لا ترضي ببقايا الاهتمام
أنت النور والبدايات والنهايات
الأولى مهما قيل عنك من حكايات
لا تكوني أبدا يوما كمالة عدد
أو لباسا ومتاعا فقط ليضطهد
للكريم فأكرمي طبعا وجودي
وللئيم لا تخنعي.. خيرٌ لك أن تلودي
كوني أماً تطرح قطافاً طيباً
تتنفس الحنان وتزرع الأمان
لكن!..
لا ترضى عقوقاً ولا تستسيغ الهوان
تضحي، وتعاني لكن!... بعنفوان
لا تنكسري إن هجرتِ أو خُذِلتِ
واصلي الطريق من حيث توقفتِ
لا تسمحي أن تُغتال الكرامة
لا تكوني قرباناً لإرضاء أحد
طيري وحلّقي وعيشي بلا ندامة
العمر يمضي وينتهي ولن يتجدد
فمن أراد بك السوء ظلماً
كوني عليه ريحاً دون رحمة
أشعلي لهيب النيران المنتقمة
لا تيأسي، لا تخافي.. وعانقي السحاب
لا تتراجعي، لا تستسلمي
فالحق يؤخذ غلاباً
إن الأنوثة تنثر الورد في الأرض الولّادة
تتفتح بالحب والعطاء بلا هوادة
لكن إن أُشبعت ظلماً وهواناً
تحرق الدنيا لأجل العيش بأمان.








































