ابتسمت طويلاً ثم قالت: نعم
نعم أوافق أن أمشي هذا الدرب
نعم أنا مستعدة ولا مجال للندم
أنا ملكتك نفسي كيانا وقلبًا
بعت حريتي بأبخس الأثمان
استسلمت لعذوبة العشق حتى الثمالة
فجأة...
اكفهر الحظُّ... جفَّ النبع وأعلنت الإهمال
وضعتني قربانًا للمطرقة والسندان.
أأذنبتُ حين هوى الفؤاد الحلال؟!
أيستحقُّ الوتين أن يُعذَّب فيُغتال؟!
أشلاءُ قلبي تمشي نعشَ الإخلاص
وحَسرتي تصرخُ: أَنا يحينُ وقتُ الخلاص؟
شمسُ الحقِّ ستبزغ مهما طالَ الغروب
وضريبةُ الخيانة ستُدفعها عذاباتٌ وكروب
الحقُّ قانونه العدالةُ والإنصافُ
فإن تزرع الجراحَ فلا تأمنِ القطافَ
وليعلمِ الغدرُ أن خنجرَهُ
انكسر على صخرةِ إخلاصي
وأنا إن متُّ وجعًا، سأحيا.. بجراحي وأقاسي.






































