ذوت صرخة الفؤاد متمردة
كسرب طيور في السماء تمدد
انهار الدم المسلم فاض صبيبها
قُتلت عروبة الإخاء بلا ردى
تهاوت عزائم النخوة والإباء
وتوارت الهمم تحت أقنعة الخفاء
الطوفان اقتلع إنسانية الإنسان
والجُل يكتفي بالعيش والبقاء
جوامع تعمر وتهجر
صلوات تترك وتختصر
الدماء تسقط بغير حق
والوجع مدفون يعتصر
أبكي ضميرا مات فينا جبانا
وسكون فؤاد قد أضاع الأمانا
نامت قلوب الناس في غفلة
فخانوا التقى وأهدروا الإيمانا
تاهت ملامحنا بين الندوب
فأضحى الحلم في عداد الغروب
نتغنى بالسلام على الشفاه
ونزرع في المدى حروبا للشعوب
فلسطين والعراق والسودان...
شعوب تباد، وتظلم، وتهان
العالم صامت يقتفي الأخبار
لا رادع للعدوان والطغيان
وحسبنا الله المنتقم الجبار.





































