هل انتهينا…
وكأننا قصةٌ تُروى فقط في الليالي الحزينة؟
أم أننا ابتعدنا فقط،
مثل نهرين يلتقيان في النهاية،
لكنهما يختاران طريقين مختلفين؟
هل كسرنا وعدنا كما تُكسر كؤوس الشاي،
أم تركنا الغبار يجمّد أجسادنا على أعتاب الزمن؟
هل أصبح الحبّ ذكرى،
أو أضحى صمتًا يتناسل بيننا كالوحش الذي لا يُروى؟
هل انتهينا،
أم أننا ببساطة تعلّمنا فن الابتعاد،
ونسيان الأحلام التي رسمناها معًا؟
أنا لا أريد نهاية…
ولا أريد ابتعادًا لا ينتهي.
أريدكِ…
كما كنتِ،
كما يجب أن تكوني،
كعشقٍ لا يُمحى،
كصوتٍ في داخلي لا يهدأ.
فهل أنتِ معي…
أم أن الرحيل كان هو اللقاء الأخير؟