انثري شعركَ حولي،
كأنّ الليلَ صار لهُ أجنحةٌ من ضوء،
وكأنّ الريحَ تعلّمَتْ
لغةَ العطرِ حين مررتِ.
دعيني أقرأ في خصلاتك
تاريخَ المدنِ البعيدة،
وأغفو على خيوطٍ
تدلّني إلى طفولتي الضائعة.
انثري شعركَ حولي،
فأنا أحتاجُ إلى غابةٍ
تُضلّلُ جفافَ قلبي،
وإلى نهرٍ يسيلُ
من انحناءةِ كتفك.
دعيني أتيهُ في ليلك،
وأكتشف أن العالمَ
أبسطُ مما كنتُ أظن،
وأنّ الحبَّ
ليس سوى خصلةٍ سقطت
على وجهي صدفةً…