إن جئتُكِ الآن…
هل تحتويني؟
هل تفتحين ذراعيكِ كما كنتِ تفعلين؟
هل تهمسين لي كما كنتِ تهمسين؟
أم أن الدموع التي غرقت في عينيكِ
قد جفّت…
وأصبحتِ غريبة كمدينة لا تعرفني؟
إن جئتُكِ الآن…
هل أجدكِ على عتبة الانتظار؟
هل تزرعين لي وردة في اليد؟
أم أن زهوركِ قد ذبلت
بغيابي الطويل…
وأنتِ لم تعودي؟
هل تحكين لي عن ليالٍ مضت،
وعن أحلامٍ تكسّرت؟
أم نسيتِ الطريق إلى قلبكِ
كما نسيتُ أنا كيف أحبّكِ؟
إن جئتُكِ الآن…
هل أجدُكِ، أم أن الطريق انتهى؟
هل ما زال قلبي مكانًا لكِ
أم أنه صار حطامًا؟
على هامش صمتكِ الطويل؟