أبواب الجنة أسماؤها وأول من يدخلها إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونصلي ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن تبعهم إلى يوم الدين وبعد: إن للجنة أبواب ثمانية، وأعلى هذه الأبواب باب الجهاد. فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن للجنة أبواباً ثمانية فمن كان من أهل الصلاة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة. قال أبو بكر هل يدعى أحد يا رسول الله من تلك الأبواب الثمانية، قال نعم وأرجو أن تكون منهم. فإن كنت في هذه الدنيا من الصائمين لله دعيت من باب الريان، وإن كنت من أهل الصدقة دُعيت من باب الصدقة، وهكذا لكل سعي صالح باب. وبالنسبة لأسماء أبواب الجنة : نلاحظ أنه اجتهد العلماء في تتبعها والبحث عن أسمائها ،فأوصلها بعضهم إلى عشرين بابا ، ولكن الذي يهمنا أسماء ماجاءت به النصوص الواضحة ، الباب الأول : باب الصلاة ،الثاني : باب الجهاد ، الثالث : باب الريان ، الرابع : باب الصدقة ، لما جاء من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خيرٌ ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة " . فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة ؛ فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها ؟! قال : " نعم ! وأرجو أن تكون منهم " ..الخامس : الباب الأيمن ،: ما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الطويل ، قال في آخره : " ... فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء للناس فيما سوى ذلك من الأبواب ... "، السادس : لا حول ولا قوة إلا بالله ، حديث قيس بن سعد بن عبادة ، أنَّ أباه دفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يخدمه ، قال : فمرَّ بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد صليت ، فضربني برجله ، وقال : " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ؟ " . فقلت : بلى ! . قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله "، السابع : باب الوالد ، والدليل عليه : ما أخرجه الترمذي في سننه عن أبي الدر داء قال : أنَّ رجلاً أتاه ، فقال : إنَّ لي امرأة ، وإنَّ أمي تأمرني بطلاقها . فقال أبو الدر داء : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه " وربما قال سفيان : إنَّ أمي ، وربما قال : أبي . وهذا حديث حسن صحيح . وبالنسبة لأول من يدخل الجنة؛ فعند مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة" وفي صحيح مسلم أنه قال:" آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقال لي من فأقول محمد، فيقول بك أُمرت ألا أفتح لأحد قبلك". وبالنسبة لقلوب أهل الجنة، قال تعالى: ((ونزعنا ما في صدورهم من غل)) فلا حقد ولا حسد في الجنة. والحمد لله في الأولى والآخرة، وصلى اللهم وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. بقلم الباحث / أحمد الجمال كاتب وباحث عضو الإتحاد العالمي للمثقفين العرب.