أكذوبة التقسيمات الأكاديمية لعلم التاريخ
لقد عزف الكثير من المؤرخين وباحثي التاريخ على تقسيم علم التاريخ إلى عصور تاريخية وفترات زمنية مزقت علم التاريخ، بينما التاريخ نهر متدفق الأمواج، وسلسلة متصلة الحلقات إذا فقدت إحداها تعثر لدينا فهم الماضي والحاضر وإستشراف المستقبل، وتاريخ العالم خط متصل قد يصعد أو يهبط، قد يدور حول نفسه أو ينحني، لكنه أبداً لا ينقطع.
من هنا أصبح لزاماً علينا أن نتجاوز عُقدة ما يسمى (التاريخ القديم، الوسيط، الحديث).
أُكذوبة صنعها المؤرخون... وتمسكو بها ... وحاولوا إيقاف نهر التاريخ الذي لا يمكن أطلاقاً سجن مياهه بينما هي متدفقة.، وفي ذلك يقول العلامة بن خلدون: "الماضي أشبه بالآتي من الماء بالماء"؛ وهو يقصد هنا الإستمرارية.
إن التاريخ مستمر لايموت ولاينتهي؛ فالتاريخ هو حاضر مستمر، فالحذر الحذر من تقسيمات العصور التي أتعبت أصحابها، ولم يتمكنوا من الأعتراف بأنها وهم كبير... ولا يوجد شيئ أسمه ماضي، نحن في حاضر مستمر؛ فالحذر الحذر من توهم فكرة الماضي بالذات في علم التاريخ... نحن في حاضر مستمر... الأبطال يموتون... لكن نهر التاريخ متدفق... لانسجن أنفسنا ... ولانتوهم تقسيم النهر .
ودائماً وأبداً ... التاريخ لا ينتهي... سنحيا بالأمل في الله... سنحيا بالعلم...سنحيا بالكفاح... سنحيا بالتسامح ... سنحيا بالإبتسامة الجميلة.