هكذا يُولَدُ الحُبّ…
يأتي أحدُهم إليك، لا يطلبُ شيئًا،
لا يُعاتب، لا يُلَوّحُ بخساراتٍ قديمة،
لا يَعِدُك بمستقبلٍ لامع،
يأتي فقط… كي يكون معك.
يأتي ومعه صمته، وسكونه، وحضوره الذي لا يزاحمك،
يقف حيث لا يُثقلك، ويتكئ حيث لا يُربكك،
ينظر إليك وكأنّه يرى فيك وطنًا،
وكأنّ بقاءه ليس مكافأة، بل فطرة.
يولد الحُبّ حين لا تحتاجُ أن تشرح تعبك،
ولا أن تُبرّر سُكونك،
حين لا تخشى أن تُظهِر خيبتك،
ولا تُخفي ارتجافك،
حين لا يتطلب الأمرُ بطوله… بل مجرّد وجود،
مجرّد أحدٍ يقول لك بعينيه و سكوته:
“أنا هنا… فقط لأكون معك.”💕