لماذا تكتب امرأة مثلى عن الحب ؟
_ هل هى تحب ؟ نعم تحب ؛
_هل لديها حبيب ؟ لا ليس لديها حبيب ؛
فمن تحب اذا ؟ هى تحب الحب ذاته ؛
تراه فى عيون الأخرين ؛ تسمعه فى دقات قلوب المحبين ؛ فى اللقاءات الحارة امام محطات المترو ؛ فى الأجساد الملتصقة على الكراسى فى البارات ؛ فى النار المشتعلة بين المتعانقين على جوانب الارصفة فى يناير ؛ فى القبلات الساخنة بداخل متن رواية ؛ فى تعانق عشرة أصابع فى مشهد فيلم غرامى ؛ فى الكلمات الدافئة داخل لحن اغنية حب ؛ فى جمال اية ؛ فى رنة هاتف جاءت عبر أميال بعيدة تواجه الطرق فى الظلام و البوليس فى بوابات عبور البلاد الحبيبة
و العدوة و هى وحيدة كى تنتصر و تصل ؛ فى كبرياء زهرة وحيدة شامخة تحارب البرد او الحر ؛ فى انسياب موجة بحر حنون تداعب اقدام طفل مازال يتعلم الوقوف ؛ فى سحابة تتشكل قلب برائحة العطر ؛ فى فراشة تتدلل و ترقص بالألوان ؛ فى صوت عصفورة تغنى عند خروج اول شعاع للفجر من رحم الليل ؛ فى شجاعة رجل لايخاف الباطل و هو يقول كلمة الحق ؛ فى وملامح امرأة بيضاء حمراء متعبة تواجه صعوبات الحياة تخبئء دمعها و تتكحل بالسحر و تهدهد شفتيها لتبتسم فى وجه الظلم و القهر و الخبث و كيد البشر ؛ فى وجه انثى كسرها حبيب غادر تصمم ان لا تسقط وسط بؤر الخذلان و تكمل الطريق مفرودة الظهر ممشوقة القوام و قوية المهام ؛ هذا هو الحب الذى احبه ؛ و هذا هو الحب الذى يسكنى و اسكنه؛ وهو الذى لن اتوقف عن الكتابة عنه؛ و لن اتوقف على العيش فيه و به •









































