أطلتُ الليلَ في حضرةِ حبٍ لا يفنى،
وحين كانت يدي هناك،
كانت الروح تلتقي.
لا تقصر اللحظات التي فيها الأمل يُنير،
وكلُّ عقدٍ في جيدِك
كان بُعدًا لقصيدتي.
وإن باعدتْ بيننا المسافات،
فالقلب لا يُجيد العدّ حين يتنفّسك.
ما زال دفء حضورك في التفاصيل،
كأنك لم تغب، وكأني ما انتظرت.
أتعثّر بك في الأحلام،
وفي غفوةِ الحنين،
تعود وتربتُ على وجعي.
فهل كنتَ عابرًا؟
أم كنتَ النبض حين نَسيتُ أن أعيش؟
أما الغياب،
فقد علّمني أن الصمت لا يعني النسيان،
وأن بعض البُعد،
يُربك الروح أكثر من اقترابٍ بلا دفء.
أبحث عنك في اللاشيء،
فأجد قلبي معلّقًا على حافةِ سؤال لا يُجاب.
لكنّ الأمل،
طفلٌ لا يكبر في صدري،
يراك في المدى طيفًا لا ينكسر،
ويُقسم أن بيننا عودة،
وأن القصيدة التي بدأت بك،
لن تختم إلا حين تكتمل بك.
فلا أنا أُجيد الرجوع،
ولا قلبي يعرف كيف يُغلق الأبواب.
أترك لك القصيدة معلّقة،
في سطرٍ لم يُكتَب بعد…
علّك يومًا تمرّ به،
فتكمل الحكاية…
أو تُطفئ الحنين.