"أقف على مفترق أعوامي، لا كشاهدٍ على حياتي، بل كغريبٍ يحاول تذكّر اسمه وسط الضوضاء.
أحملني كأثرٍ قديم، مشقوقًا بين براءة لم تكتمل، ونضجٍ لم أطلبه. في قلبي متسعٌ للطفلة التي كانت تركض في المدى، وللمراهقة التي كانت تسأل بصمت، وللكهلة التي تتقن الانسحاب بأناقة الصامتين.
كلّ عمرٍ مرّ بي لم يغادر تمامًا… صاروا يسكنونني كأطيافٍ متراكبة، أُمسك القلم فأتعثر بي، أحاول أن أكتبني، فأُفلت من بين السطور.
لم أعد أبحث عن هويةٍ محددة، صرت أكتفي بأن أكون هذا الكائن الهشّ الذي يرى، ويتأمل، ويعبر… أعرف أني لست ما أبدو عليه، ولست ما انتظره الآخرون. أنا الاحتمال المفتوح، والسؤال الذي يرفض الإجابة… أنا أنا، ولا يكفيني هذا الجواب."
--
كتبت في ذكرى يوم مولدي





































