لماذا يهتز قلبي كلما رأيتُ لمبتك مضيئة؟
ألم تعاهدني ألا تُشعلها من جديد؟ ومع ذلك، أقف أمامها مشدوهة، أحدّق كأنني أرجوها أن تنطق، كأنها ستبوح لي بما لم تجرؤ أنت على قوله.
أفتح قلبي فأجد مكانك كما تركتَه، لم يُزحزحه غياب، ولم تمحه الأيام. أفتش عن كلماتك، فأجدها منحوتة بداخلي، كأنني أحملها بين ضلوعي، أرددها كما يحفظ العابدُ دعاءه الأخير. ثم، دون وعي، أسمع ضحكتك… الضحكة التي كانت تخطفني من الحياة وتأخذني إليك، فأهمس في سرّي: اسم الله عليك… يا رب اجعل ضحكته عمرًا، واجعلها نورًا لا ينطفئ أبدًا.
لكنني، رغم الدعاء، ما زلتُ أتنفس أنفاسك المختزنة منذ آخر مرة حدّثتني فيها. لا أعلم متى ستنفد تلك الأنفاس… لكنني أعلم يقينًا أنه حين تنتهي، سيفارقني معها شيءٌ مني، وربما أفارق الحياة بأسرها.