ها قد أنارتني التجاربُ كما تُنيرُ النارُ الذهب،
نقَتْني الخطايا، وغسلتني الدموعُ حتى أشرقتُ من وجعي.
ما عدتُ ألهثُ خلفَ بريقٍ زائل،
ولا أرتجفُ من خسارةٍ،
فقد علمتُ أنَّ النورَ لا يُستعار،
إنما يُولَدُ من عمقِ العتمة.
صرتُ أرى بعينٍ أوسعَ من الحبِّ،
وأهدأَ من الغفران،
عينٍ تُبصرُ الجوهرَ في القسوة،
والرحمةَ في القدر،
والجمالَ في الجرحِ حينَ يلتئم.
أنا التي عادتْ إلى نفسها،
لا تحملُ سيفًا، ولا انتظارًا،
بل قبسًا صغيرًا من نورٍ،
يهتدي به مَن مرَّ بليلٍ يشبه ليلي.





































