لم أكن أمام بابٍ،
بل أمام صدىً يُقلّد شكل الباب.
كلّ شيء كان يوهم بالعبور:
الضوء المسكوب على الحافة،
ورائحة المطر التي تشبه البداية،
وخطوةٌ ارتجفت ولم تكتمل.
تساءلتُ:
هل الأبواب تُفتحُ فعلًا،
أم نحن من نتوهّم الانغلاق كي نبرّر بقاءنا؟
في الجدارِ صدعٌ صغير،
تتسلّلُ منهُ حكايةٌ قديمةٌ عن امرأةٍ لم تخرج،
ورجلٍ ظلّ يطرقُ حتى تكلّمت الحجارةُ بصمته.
هناك، عند العتبة،
تتوقف الأزمنةُ عن التنفّس،
ويبدأ الغيابُ في تلاوةِ اسمه.
وفي اللحظةِ التي هممتُ فيها بالعبور،
اكتشفتُ أن البابَ لم يكن بابًا،
بل أنا.
وأن كلَّ الطرقِ كانتْ تؤدّي إليّ،
حتى تلك التي ظننتُها خروجًا.








































