بينَ حنينٍ مُعطَّلٍ للطاقات، وشوقٍ يورِّث الاندفاع، تضيع
(إسلام النادى )
كرامةُ العاشقِ في فَجوةٍ بين عِزَّةِ النفسِ وذُلِّ الاشتياق.
كم تُهينُنا الأمنياتُ حين تجرُّنا إلى أبوابٍ أوصدناها، وكم يَفتكُ بنا التذكّرُ حين يُلبِسُ الماضي ثوبًا من النقاء لم يَكُن فيه.
إنَّ الشوقَ إذا اشتدَّ، عَمِيَ القلبُ عن مهابَّ الكِبرياء،
وإنَّ الحنينَ إذا تسلَّلَ إلى العروقِ، أذابَ ما تبقّى من صلابةِ الوداع.
نعودُ إلى ما أوجعَنا، كأنَّنا نطلبُ من الجُرحِ أن يُرينا كيفَ نزفَنا أوَّلَ مرّة.
نُكابرُ ونحنُ نعلمُ أنّ الكبرياءَ وهمٌ إذا اختبأَ خلفَهُ قلبٌ لم يتُب.
آهٍ من حنينٍ يُذيبُ الشجاعة،
ومن شوقٍ يُسكِتُ العقلَ كما تُسكِتُ النارُ صريرَ الحطب،
ومن كرامةٍ تُصلَبُ على بابِ الرجاءِ،
كلّما مرَّ بها طيفٌ كان لنا يومًا وطنًا.





































