كل جملة أحاول كتابتها تبدأ بكَ... وتنتهي بقلبي.
كأن اللغة لا تعرف غيرك،
كأنك اللفظة التي تعلّمت بها الحروف النُطق،
وكأنك الترجمة الأولى لاحتياجي لأن أشعر.
لهذا أحب الترجمة...
لأنها تكشف ما لا يقال،
تُعرّي القلب من خلف المعنى،
وتمنحني الحق في أن أتعثر بجملة،
فتُفيق بداخلي عمرًا من الصمت.
وحين قرأت ترجمة حبيبتي ضي .
لم أقرأها بصوتي...
بل سمعتها بصوت عمرو دياب،
وهو يقول:
"كنت أول روح بتلمس حاجة فيا".
فارتجف قلبي.
كأنه يعترف متأخرًا أن كل شيء بعدك كان محاولة،
وأنك لم تكن حبًا... كنت بداية.
كنت الاسم الأول الذي نطقته مشاعري،
والأثر الذي بقي بعد آخر وداع.
الحب الذي يتصل بالروح،
لا ينتهي بانتهاء المعرفة،
بل يبدأ عندها.
يظل ساكنًا في التلافيف الخفية،
يمشي خلف المعنى،
ويختبئ في الترجمة،
ثم يظهر فجأة...
في جملة بسيطة
تقول:
"كنت أول كل حاجة."
كل كلمة تكتبها تتناثر بين الحروف،
لكن لا شيء يكتمل دونك.
كما لو أن الورقة نفسها ترفض الكتابة،
لأنك أنت الذي لا يُكتب إلا في ذاكرتها.
في تلك اللحظة بين الحاضر والماضي،
حيث تتنقل جملتي بين الشك واليقين،
يبقى قلبك هو الإجابة الوحيدة،
التي لا ترد إلا بكلماتك،
التي تأتي من مكان أعمق...
من الروح نفسها.
الروح التي تدرك أنك كنتَ أول من لمسها،
تصبح غير قابلة للاحتواء بعدك.
لا تقدر على التحرك إلا عبرك،
وكأنك السطر الذي يظل مكتملاً،
حتى وإن كنتَ قد انتهيت.