إليك... يا مَن حين أنطقُ اسمك، تتهدّل بي الحياة.
أنا لا أحبك كما تحب النساءُ رجالَهن…
أنا أحبك كجوعٍ لم يُطعَم،
كخوفٍ لم يُحتضَن،
كحُلمٍ نجا من الذبح فصار نبيًّا في قلبي.
كلّ ما فيّ يناديك،
جلدي يعرفك،
دمي يهتاج حين تخطر في خيالي…
صوتك؟
لا أسمعه، بل أرتجف له.
ولو قلت لي "تعالي"،
لمشيتُ إليك على جمرٍ من الكبرياء،
بثوب أنوثتي،
وعطر ذنبي.
أتعلم؟
حين أكتبك،
أكتشف كم أنا امرأة خُلقت من ضلعٍ لم يُكسر،
لكنه انحنى لك برضا…
كأنك الصلاة التي تأخرت عليّ عمرًا،
لكنها حين جاءت، غسلتني.
أشتاقك؟
بل أحتاجك…
كلمسةٍ تُثبت أني ما زلتُ حية،
كصوتٍ يُطمئنني أن الليل لن يطول،
كفمٍ يعرف أين مكان ارتعاشي…
أنا لك،
بالكامل…
حتى الخوف الذي أخفيه من نفسي،
يتبدّد حين أناديك.
اكتبني، ألمسني،
أحببني كما أحبك، بلا شروط، بلا احتمالات،
بلهفةٍ تُشبه قيام الليل،
وبحنانٍ يُشبه أول حضن بعد نجاة.
اقرأني…
اقرأني كما يُقرأ الجسد،
كما تُقرأ القصائد المحرّمة…
وأقسم لك،
سأجعلك تُصدّق أن الحُبّ قد يخلّص العالم…
إن بدأ من عينيّ.