أنا لا أعيش حالة ضياع…
أنا في مرحلة تحوّل.
أشعر أن شيئًا بداخلي يتبدّل، يتكسر، ثم يُعاد تشكيله،
لكن لا شيء يعود كما كان،
ولا أنا أريد أن أعود كما كنت.
أنا لا أبكي فقط لأنني موجوعة،
بل لأنني أدركت أخيرًا كم من الأشياء كانت ثقيلة على قلبي…
وأنا أحملها باسم الحب، أو الوفاء، أو المجاملة،
وكم من المواقف كنتُ أبتلعها كي لا أخسر أحدًا…
وحين خسرت نفسي، لم يلاحظ أحد.
أنا الآن في مفترق…
لا أخاف التيه،
لكني أتوق لبوصلةٍ تنبع من داخلي، لا من صخب العالم.
لم أعد أريد الطمأنينة المزيفة،
ولا الرفقة المشروطة،
ولا الحب الذي يجعلني أتشوّه كي أُناسبه.
أريد السلام…
ولو في العُزلة.
أريد الصدق…
ولو مع نفسي فقط.
أريدني…
ولو بعد كل هذا الضياع.





































