إلى ضي،
ترجمتك لنص نيكيتا جيل كانت جُرحًا مفتوحًا.
وأنا، لم أحاول تضميده…
كنتُ فقط أحتاج أن أضع يدي عليه،
لا لأغلقه،
بل لأقول:
"أنا أيضًا كنت هناك."
هذا النص، محاولة تنفّس… لا أكثر.
في الزاوية التي كنت تجلس فيها دومًا،
نبت العفن على الخشب،
وغابت رائحة القرفة.
أعرف أنك لن تعود،
لكن ما زلت أترك الكرسي المقابل لك فارغًا،
وكأنك ستتأخر فقط… لا أكثر.
الأكواب هنا باردة،
والمرايا فقدت قدرتها على عكس وجهي.
هل رأيت وجهًا يذبل من الداخل؟
أنا رأيته — كل صباح.
الطرق المؤدية إليك أصبحت ضيقة،
كأن الزمن قرر أن يصغر،
ويحبسني في ممرّ لا يؤدي إلا إليّ.
لم يتبقَّ في المدينة مكان لم أهرب منه،
ولا في قلبي ركن لم تمرّ به.
توقفت الموسيقى.
تجمّد الوقت.
حتى المطر أصبح أكثر حذرًا حين يقترب من نافذتي.
أنا لا أكتب إليك.
أنا فقط أحاول أن أتأكد
أنني ما زلت أستطيع نطق اسمك دون أن أنهار.
ابقَ كما تشاء،
لكن إن سمعت في منتصف الليل صوت خطواتك داخلي…
لا تُطفئ النور.