كان التعلّق خيطًا من نورٍ غليظ، شدَّ قلبي حتى النزف.
كنتُ أظنه حبًّا، فإذا هو مرآةٌ أُرغمتُ أن أرى فيها وجهي العاري من الزيف.
كلما اقتربتُ من أحد، انكشفَ فيَّ نقصٌ آخر،
وكلما ابتعدتُ، سمعتُ صوتي الداخلي يهمس:
"ما تبحثين عنه ليس في العيون، بل فيكِ."
تعلّمتُ أن الأرواح التي تُحبّ بجنون، لا تُشفى بالهروب،
بل بالاحتراق حتى تذوب شوائبها وتبقى الحقيقة وحدها:
أن الجمال الذي أسرنا يومًا، كان انعكاسًا لما نملكه نحن.
توقفتُ عن لوم قلبي لأنه أحبّ أكثر مما ينبغي،
وعن خجلي من ضعفي حين ارتجفتُ أمام الفقد.
فالذين يعرفون عمق الماء، لا يستهينون بالغرق.
الآن أفهم…
أن ما ظننته لعنة العشق، كان صلاةً خفيّة،
وأن ما سميته خذلانًا، كان تحريرًا من قيدٍ جميلٍ قاتل.
أحمد الله على الدروس التي جاءت في هيئة كسور،
فما عاد في داخلي هشٌّ بعد اليوم،
إلا ما خُلق ليُضيء.





































