آخر الموثقات

  • تعبير حلو في الشارع
  • يا أيها المُرهَق..
  • إلى هؤلاء!! 
  • الدواء علاج و خطر لنفس المرض .. لماذا ؟
  • شخصيتي الغير بريئة
  •  حوارا بين الله ونبي الله عيسى
  • خطبة الجمعة الموفقة
  • كل هذا الصخب
  • بما يدور بوجداني..
  • مرحلة الغريبين..
  • أكتوبر الأخضر.. بين ذاكرة الثورة وتحديات الحاضر
  • الوظيفة بين ضمير حي ومنظومة فاسدة 
  • ق.ق.ج/ وَشْمُ الأمانة
  • قصة قصيرة/ خطيئة المواطن المُزيف
  • رواية العلم نور - الفصل الخامس - الجزءالثاني
  • قصة قصيرة: بعينٍ واحدة على العالم
  • إنهم يعبدون الجسد
  • خبّازُ الضوء
  • لا يبرح صدر من أحب
  • الوحدة رفيقتي
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة آمال صالح
  5. أعرف امرأة
  • موضوع: عالي الجودة

 أعرف امرأة كانت طفلتها تخجل من جسدها، وتُحاكم على كل مشاعرها، وتُربَّت على أن الحنان عيب، والصوت العالي حرام، والدموع ضعف.

كبرت وهي تخشى النظر في المرآة طويلًا، تُخفي أنوثتها تحت ملابس فضفاضة، وتختصر خطواتها كي لا تثير ضجة في الوجود.

لكنها أحبّت، ووهبت جسدها وروحها لرجلٍ ظنّت أنه سيحفظها.

 

أعرف امرأة فتحت قلبها كما تفتح النافذة لنسمة الصيف، فلم يدخل سوى الغبار.

مرّت بتجربة خذلان لم تكسرها، لكنها بدّلت ملامحها. أصبحت لا تفتش هاتفه، ولا تراقب عينيه، ولا تنتظر مساءً دافئًا منه.

فقط تتنفس، تمضي، تضحك أحيانًا، لكنها حين تختلي بنفسها، تشعر أنها أصبحت غريبة حتى عن تلك الطفلة التي كانت تخاف من الظلمة وتنتظر حضن أمها.

 

هي امرأة تدرك اليوم أن الحكاية لم تكن عنها، بل عنهم… عن الذين لم يعرفوا كيف يُحبّون روحًا ثقيلة، وجسدًا مرّ بجروح خفيّة، وقلبًا لا ينجو إلا حين يختبئ.

هي لم تتغير، فقط نزعت جلد الانتظار، ارتدت صمتها كدرع، وصارت تمشي على أرضٍ من خذلان دون أن تشتكي.

 

بدأت تسترد نفسها من بين أطلال الألم، خطوة بخطوة، بصمت لا يشبه صخب الألم الذي عايشته.

بدأت تسمع لنفسها بعد طول غياب، تعلمت أن تسأل: "ماذا أحتاج حقًا؟" وليس "ماذا يريدون مني؟"

بدأت تُعيد ترتيب جسدها وروحها، كمن يزرع وردة وسط الخراب، ببطء، بصبر، دون أن تعجل.

لم تكن رحلة سهلة، لكنها كانت بداية استعادة حياة كانت على وشك الاختفاء.

 

أعرف امرأة كانت ترى في الحب أمانًا، وفي الشريك وطنًا. كانت تحارب لأجل الحكاية، تُصلح الثقوب وتغطي الشقوق.

لكن مع مرور الوقت، أدركت شيئًا لم تكن تراه من قبل: أن الحرب لم تكن تستحق القتال وحدها، وأن الوطن الذي يبنيه شخص واحد ربما لا يكون وِجْهَتها.

 

أعرف امرأة كانت تصحو كل يوم وفي قلبها صلاة أن يفهمها أحد، أن يراها كما هي، دون أن تضطر لشرح روحها ولا تبرير ضعفها.

كانت تحب بصمت، وتسامح بصمت، وتنكسر بصمت، وتكمل الطريق وحدها وهي تدّعي أنها بخير.

حاولت كثيرًا أن تخلق دفئًا في بيت بارد، أن تزرع وردًا في صقيع العلاقة، لكنها اكتشفت بعد سنوات أن البعض لا يشم الورد، بل يقطفه ويرحل.

 

توقفت عن السؤال، لا لأنها لا تملك الأسئلة، بل لأنها تعبت من الأجوبة القاسية، من النظرات الفارغة، من صوته حين يجاوب جسدها ويغفل عقلها وقلبها.

هي امرأة ما عادت تخشى الهجر، ولا ترتبك من الوحدة. فقدت شهيتها للمعاتبة، ولم تعد تنتظر من أحد أن يعود، أو يفهم، أو يبرر.

 

تعلّمت أن الحكايات التي تسكنها لا تناسب الجميع، وأن خفّتها الظاهرة تُخفي جبالًا من الألم والمعرفة، وأن من لا يملك مفاتيح أبوابها، لا يستحق أن يمر منها.

 

في عينيها ظل حكاية قديمة، في قلبها خزانة أسرار مغلقة، وفي خطواتها طريق لا يُرى كله.

هي امرأة تشبه الليل في وقاره، والبحر في غموضه، والنار في احتراقها الصامت.

 

كانت خطوة صغيرة حين قررت ألا تبحث عن الحب في عيون غير عيونها، ولا تنتظر صدقًا من قلب لا تعرفه.

وكانت خطوة أكبر حين تركت أسئلة الماضي تُروى فقط كقصص تُخبرها لنفسها دون ألم، فقط درس.

وها هي اليوم، امرأة لم تعد تُسأل، بل تسأل، لم تعد تخاف من الخذلان، بل تتعامل معه كريح عابرة في حياة طويلة.

 

خرجت من الحكاية وهي تعرف أنها لن تختار نفس النوع من الحكايات بعد الآن.

في كبريائها... لم تخرج منتصرة، لكنها خرجت واعية. وذاك، أعظم انتصار.

 

كانت تعلم أن بداخلها امرأة لا يشبهها أحد.

ليست بحاجة لتُرى بعين رجلٍ لا يرى، أو تُمسك بيد من لا يمدها.

لم تعُد تريد من الحياة إلا مقعدًا هادئًا على طرفها، وكوب قهوة يُشبِهها، وصوتًا داخليًا لا يخونها.

 

لم تعُد تُفتش عن قلوبٍ تُشبهها، بل عن قلبٍ داخلها يُصدقها.

وفي كل مرة نظرت لنفسها في المرآة، لم تعد تبحث عن ملامح امرأة أُحبطت…

بل عن ملامح نجَت.

 

هي تعرف الآن...

أنها تستحق.

كل ما تخلّت عنه مضطرة، وكل ما صبرت عليه وحدها، وكل ما حاولت أن تكونه في زمن لم يكن لها.

هي لم تعُد تنتظر أحدًا.

هي عادت تنتظر نفسها.

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↑2الكاتبمدونة هند حمدي
7↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
8↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑22الكاتبمدونة سارة القصبي135
2↑21الكاتبمدونة شرف الدين محمد 210
3↑12الكاتبمدونة عزة الأمير143
4↑8الكاتبمدونة رشا ماهر111
5↑8الكاتبمدونة خولة سعيدان138
6↑8الكاتبمدونة سالي علاء الدين177
7↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)157
8↑7الكاتبمدونة شيماء حسني216
9↑6الكاتبمدونة احلام السيد68
10↑6الكاتبمدونة محمد جاد90
11↑6الكاتبمدونة آيات القاضي120
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1105
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب703
4الكاتبمدونة ياسر سلمي670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم586
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 407

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب354751
2الكاتبمدونة نهلة حمودة210109
3الكاتبمدونة ياسر سلمي193329
4الكاتبمدونة زينب حمدي177457
5الكاتبمدونة اشرف الكرم140922
6الكاتبمدونة مني امين119425
7الكاتبمدونة سمير حماد 114348
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي105716
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين104109
10الكاتبمدونة مني العقدة99974

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

2067 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع