آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ نفاق السراب
  • ق.ق.جدا/ غيبوبة
  • تغريد الكروان: رحمة تتنزل
  • التعامل مع ورق الشفااف
  • بأن تثق ..
  • لولا التأني ..
  • شتراوس بالزنجبيل احمدك يا رب - ابنك مجنون يا حاج - الحب هو الغاز الذى نشعل به البوتجاز -)
  •  قراءة نقدية في رواية "البتراء"
  • دنيا ومتلونة
  • خاتم ...
  • فيروز هي بلدي
  • ميشيل سافيني .. رمز الدبلوماسية الراقية
  • النتيجة سيخسرون
  • قلوب قاسية على الأرض
  • كأنني لم أكن... فقط ظلٌّ يمشي فوق الأرض.
  • بين الوطن والمنفى.. عامٌ من الغياب والبصيرة
  • ناجحوا التيك توك القدوة
  • تغريد الكروان: مرآتي
  •  عائلة يعقوب (بني يعقوب) سيئة السمعة
  • تغريد الكروان: اللامبالاة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة آمال صالح
  5. أعرف امرأة
  • موضوع: عالي الجودة

 أعرف امرأة كانت طفلتها تخجل من جسدها، وتُحاكم على كل مشاعرها، وتُربَّت على أن الحنان عيب، والصوت العالي حرام، والدموع ضعف.

كبرت وهي تخشى النظر في المرآة طويلًا، تُخفي أنوثتها تحت ملابس فضفاضة، وتختصر خطواتها كي لا تثير ضجة في الوجود.

لكنها أحبّت، ووهبت جسدها وروحها لرجلٍ ظنّت أنه سيحفظها.

 

أعرف امرأة فتحت قلبها كما تفتح النافذة لنسمة الصيف، فلم يدخل سوى الغبار.

مرّت بتجربة خذلان لم تكسرها، لكنها بدّلت ملامحها. أصبحت لا تفتش هاتفه، ولا تراقب عينيه، ولا تنتظر مساءً دافئًا منه.

فقط تتنفس، تمضي، تضحك أحيانًا، لكنها حين تختلي بنفسها، تشعر أنها أصبحت غريبة حتى عن تلك الطفلة التي كانت تخاف من الظلمة وتنتظر حضن أمها.

 

هي امرأة تدرك اليوم أن الحكاية لم تكن عنها، بل عنهم… عن الذين لم يعرفوا كيف يُحبّون روحًا ثقيلة، وجسدًا مرّ بجروح خفيّة، وقلبًا لا ينجو إلا حين يختبئ.

هي لم تتغير، فقط نزعت جلد الانتظار، ارتدت صمتها كدرع، وصارت تمشي على أرضٍ من خذلان دون أن تشتكي.

 

بدأت تسترد نفسها من بين أطلال الألم، خطوة بخطوة، بصمت لا يشبه صخب الألم الذي عايشته.

بدأت تسمع لنفسها بعد طول غياب، تعلمت أن تسأل: "ماذا أحتاج حقًا؟" وليس "ماذا يريدون مني؟"

بدأت تُعيد ترتيب جسدها وروحها، كمن يزرع وردة وسط الخراب، ببطء، بصبر، دون أن تعجل.

لم تكن رحلة سهلة، لكنها كانت بداية استعادة حياة كانت على وشك الاختفاء.

 

أعرف امرأة كانت ترى في الحب أمانًا، وفي الشريك وطنًا. كانت تحارب لأجل الحكاية، تُصلح الثقوب وتغطي الشقوق.

لكن مع مرور الوقت، أدركت شيئًا لم تكن تراه من قبل: أن الحرب لم تكن تستحق القتال وحدها، وأن الوطن الذي يبنيه شخص واحد ربما لا يكون وِجْهَتها.

 

أعرف امرأة كانت تصحو كل يوم وفي قلبها صلاة أن يفهمها أحد، أن يراها كما هي، دون أن تضطر لشرح روحها ولا تبرير ضعفها.

كانت تحب بصمت، وتسامح بصمت، وتنكسر بصمت، وتكمل الطريق وحدها وهي تدّعي أنها بخير.

حاولت كثيرًا أن تخلق دفئًا في بيت بارد، أن تزرع وردًا في صقيع العلاقة، لكنها اكتشفت بعد سنوات أن البعض لا يشم الورد، بل يقطفه ويرحل.

 

توقفت عن السؤال، لا لأنها لا تملك الأسئلة، بل لأنها تعبت من الأجوبة القاسية، من النظرات الفارغة، من صوته حين يجاوب جسدها ويغفل عقلها وقلبها.

هي امرأة ما عادت تخشى الهجر، ولا ترتبك من الوحدة. فقدت شهيتها للمعاتبة، ولم تعد تنتظر من أحد أن يعود، أو يفهم، أو يبرر.

 

تعلّمت أن الحكايات التي تسكنها لا تناسب الجميع، وأن خفّتها الظاهرة تُخفي جبالًا من الألم والمعرفة، وأن من لا يملك مفاتيح أبوابها، لا يستحق أن يمر منها.

 

في عينيها ظل حكاية قديمة، في قلبها خزانة أسرار مغلقة، وفي خطواتها طريق لا يُرى كله.

هي امرأة تشبه الليل في وقاره، والبحر في غموضه، والنار في احتراقها الصامت.

 

كانت خطوة صغيرة حين قررت ألا تبحث عن الحب في عيون غير عيونها، ولا تنتظر صدقًا من قلب لا تعرفه.

وكانت خطوة أكبر حين تركت أسئلة الماضي تُروى فقط كقصص تُخبرها لنفسها دون ألم، فقط درس.

وها هي اليوم، امرأة لم تعد تُسأل، بل تسأل، لم تعد تخاف من الخذلان، بل تتعامل معه كريح عابرة في حياة طويلة.

 

خرجت من الحكاية وهي تعرف أنها لن تختار نفس النوع من الحكايات بعد الآن.

في كبريائها... لم تخرج منتصرة، لكنها خرجت واعية. وذاك، أعظم انتصار.

 

كانت تعلم أن بداخلها امرأة لا يشبهها أحد.

ليست بحاجة لتُرى بعين رجلٍ لا يرى، أو تُمسك بيد من لا يمدها.

لم تعُد تريد من الحياة إلا مقعدًا هادئًا على طرفها، وكوب قهوة يُشبِهها، وصوتًا داخليًا لا يخونها.

 

لم تعُد تُفتش عن قلوبٍ تُشبهها، بل عن قلبٍ داخلها يُصدقها.

وفي كل مرة نظرت لنفسها في المرآة، لم تعد تبحث عن ملامح امرأة أُحبطت…

بل عن ملامح نجَت.

 

هي تعرف الآن...

أنها تستحق.

كل ما تخلّت عنه مضطرة، وكل ما صبرت عليه وحدها، وكل ما حاولت أن تكونه في زمن لم يكن لها.

هي لم تعُد تنتظر أحدًا.

هي عادت تنتظر نفسها.

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↑3الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
10↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑13الكاتبمدونة طه عبد الوهاب186
2↑11الكاتبمدونة نجلاء البحيري69
3↑9الكاتبمدونة داليا فاروق68
4↑8الكاتبمدونة حسين درمشاكي41
5↑8الكاتبمدونة حنان الهواري108
6↑7الكاتبمدونة غازي جابر24
7↑6الكاتبمدونة أسماء نور الدين65
8↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد58
9↑5الكاتبمدونة عبير محمد97
10↑5الكاتبمدونة عطا الله عبد160
11↑5الكاتبمدونة رهام معلا173
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1089
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني429
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب338875
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196088
3الكاتبمدونة ياسر سلمي184919
4الكاتبمدونة زينب حمدي170713
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133696
6الكاتبمدونة مني امين117530
7الكاتبمدونة سمير حماد 109743
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99646
9الكاتبمدونة مني العقدة96377
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95612

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

2309 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع