وانهارت ...
بعدما جاءها ملوحًا بالوداع ....
أى حب هذا الذي كنت تّدعية ..؟
أى حزن هذا الذي أذاقنا كاسات من الهجران ..؟
أى مرارة تلك التى إحتلت الحلقوم ك حشرجة الوداع الأخير ..؟
أى وجع هذا الذي يُنهك الروح حد المماته ..؟
وبكت ...
وكأنها لم تبكِ من قبل قط ...
وكأنما عين ماء حمأة قد تفجرت بمقلتيها ...
فلم يعد للحديث جدوى ...
فلقد ذبلت الأزهار بحدائق الروح ...
وانطفأت مشكاة الأمل بين ثنايا الضلوع ...
وغاصت فى بحر لُچى أمواجة من أحزان ك الطود العظيم ...
جنتان ك حدائق بابل الخضراء تشتعل بأحداقها ...
وصرخه يأس ك بركان هائج قد تفجر فى الحلقوم ...
وأنامل ترتعش وكأنما وضعت أعوامًا بعصر جليدى ولم تلتحف أشعه شمس قط منذ دهور ...
وانهارت كاملًا ....
كأنها جبل قد تزلزل بعد أعوامًا من الصمود ...